أدانت الآلية الثلاثية الاستخدام "المستمر" للقوة "المفرطة" ضد المتظاهرين في السودان، لافتةً إلى مقتل شخصين في أم درمان الخميس الماضي، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى إلى (121) ومئات الجرحى منذ الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 - بحسب الآلية.
دعت الآلية الثلاثية السلطات إلى التحقيق في مقتل المتظاهرين وتقديم المسؤولين إلى العدالة
ووفقًا لبيان صادر عن الآلية الثلاثية اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الاثنين تقدم مبعوثو الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "الإيقاد" والأمم المتحدة بالتعازي القلبية لأسر الضحايا.
وشدد البيان على حق كل فرد في التجمع السلمي وحرية التعبير، داعيًا السلطات السودانية إلى التحقيق في هذه الحوادث وتقديم المسؤولين عنها بسرعة إلى العدالة.
وقال البيان إن مبعوثي الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة العمل يواصلون من أجل استعادة فترة انتقالية "مستدامة" تسمح بتشكيل حكومة "مدنية وديمقراطية وخاضعة للمساءلة وذات مصداقية" لتحقيق السلام والتنمية في البلاد.
ولقي متظاهر حتفه متأثرًا بإصابته في مواكب 23 نوفمبر في شارع الشهيد عبدالعظيم (الأربعين سابقًا) في أم درمان بعد إخضاعه ليومين في العناية الفائقة بالمستشفى، كما قتل متظاهر آخر في أم درمان مساء الأربعاء متأثرًا بالإصابة بمقذوف ناري.
ويرفض المتظاهرون التفاوض مع العسكريين ويشترطون تنحي الجنرالات عن السلطة ومحاكمتهم على الانتهاكات التي وقعت قبل الانقلاب العسكري وبعده، بينما يقول القيادي في قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) محمد الفكي إن التسوية السياسية مع العسكريين لم تتمكن من إزاحة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" من المشهد. وزعم في ندوة صحفية بالخرطوم أن الاتفاق مع العسكريين يحقق نسبة (85%) من أهداف الثورة.