أدت مواجهات قبيلة مسلحة في ولاية غرب كردفان بين قبيلتي حمر والمسيرية لمقتل وإصابة أكثر من (17) مواطن ونزوح نحو (700) مواطن من مناطقهم.
مواطن بالمنطقة: ضعف الأجهزة الحكومية في التعاطي مع الجرائم المتكررة وانتشار السلاح أدى لوقوع المواجهات القبلية
وقال المواطن حامد س، من منطقة الأحداث لـ"ألترا سودان" إن الصراع القبلي نشب منذ حوالي شهر في منطقة التبون التابعة لمحلية بابنوسة بين رعاة ومزارعين، وأدى لمقتل أحد المزارعين حينها.
أقرأ/ي أيضًا: لجان مقاومة تعلن التصعيد الثوري ضد الحكومة لانتهاء مهلة مطالب 30 يونيو
وأشار حامد إلى تأزم الأوضاع عقب مقتل المزارع، حيث اجتمع أهل القتيل وتسلحوا بالأسلحة الثقيلة بما فيها مدافع الهاون، وتحركوا على أثر الجناة ولحقوا بأحد الرعاة وقاموا بقتله في منطقة فج الحلاه ونهبوا حوالي (200) رأس من الضأن.
وأكد حامد أن حادثة القتل والنهب أدت لتجيش أهل القتيل واستنفارهم بما يعرف محليا بـ"الفزع، وعندها تدخلت الحكومة وطلبت فرصة للقبض على الجناة ليتم تشكيل آلية مشتركة (6+6) تتكون من ستة أعضاء من كل قبيلة والإدارة الأهلية للقبيلتين بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية ولحسم المتفلتين من القبيلين.
وأوضح المواطن حامد أن الآلية اتخذت قرارات منها منع حركة تجاوز الرعاة من قبيلة حمر حدود شمال التبون، كما منعت المسيرية من تجاوز خط السكة حديد وعدم تجاوز المنطقة شمالًا، مشيرًا إلى استثناء الآلية منسوبي قبيلة حمر خاصة المستوطنين والرعاة في المنطقة من الترحيل.
وروى المواطن حامد تفاصيل تجدد الأحداث يوم الاثنين 13 تموز/يوليو الجاري مؤخرًا قبل توقيع المصالحة القبلية عن الجرائم السابقة بين الطرفين لتتحرك مجموعة من قبيلة حمر من منطقة أم ديبون التابعة لمحلية الأضية، وهاجمت مواطنين من قبيلة المسيرية وقامت بقتلهم.
واستنفر أبناء المسيرية من مناطق التبون، الدبب، والميرم وقاموا بالهجوم على مناطق أم ديبون، جبرالدار، أم دقيق، الطويفرة، في محلية الأضية للقبض على الجناة، وكان بمعيتهم عربة تتبع للأجهزة الرسمية، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وعادت العربة التي تتبع للأجهزة الرسمية، فوقعت على إثر ذلك مواجهات دامية بين القبيلتين استعملت فيها الأسلحة النارية.
وأشار المواطن حامد إلى أن المواجهات أدت لمصرع (9) أشخاص وإصابة نحو أربعة آخرين، ونهب نحو (600) رأس من الأغنام.
وقال حماد إن تجدد الأحداث بصورة دامية أدى لاتخاذ الإدارة الأهلية قرارًا بإعادة الحمر الذين يقطنون في مناطق المسيرية، ما أدى لنزوح مواطني قرية فج الحلاه بلا مأوى أو مأكل ويصل تعداد قاطنيها نحو (700) نسمة تاركين منازلهم ومزارعهم صوب منطقة الفويرات.
وأكد حامد ضعف تعاطي الحكومة مع الأحداث لبسط هيبة الدولة وفرض القانون لجهة انتشار السلاح في أيدي المواطنين وتكرار جرائم القتل والسلب في المنطقة.
أقرأ/ي أيضًا