قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية أمس الجمعة، إن السلطات في جنوب السودان اعتقلت ستة صحفيين يعملون بهيئة الإذاعة التي تديرها الدولة، وذلك بزعم تسريبهم لمقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الفترة الماضية، يظهر فيه رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت وهو يتبول على نفسه في فعالية رسمية - بحسب الموقع الرسمي للجنة.
الاعتقالات تمت على يد جهاز الأمن والمخابرات الوطني بدولة جنوب السودان
الاعتقالات تمت على يد جهاز الأمن والمخابرات الوطني بدولة جنوب السودان، وفقًا لتقارير إعلامية وثلاثة أشخاص مطلعين على الاعتقالات تحدثوا إلى لجنة حماية الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويتهم، متذرعين بالخوف من الانتقام.
وقالت عبر موقعها الرسمي، إن الصحفيين يخضعون للتحقيق من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني بزعم تسريب مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في كانون الأول/ديسمبر المنصرم، ويبدو أنه يظهر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت وهو يتبول على نفسه. وطالبت السلطات في جنوب السودان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين المعتقلين، وضمان حرية الصحافة.
وقال ممثل لجنة حماية الصحفيين في أفريقيا جنوب الصحراء، موثوكي مومو: "إن اعتقال السلطات لستة موظفين في هيئة إذاعة جنوب السودان تتطابق مع نمط لجوء أفراد الأمن إلى الاحتجاز التعسفي كلما رأى المسؤولون أن التغطية غير مواتية". وأضاف: "ينبغي على السلطات إطلاق سراح هؤلاء الموظفين الستة دون قيد أو شرط، والتأكد من قدرتهم على العمل دون مزيد من الترهيب أو التهديد بالاعتقال".
اتحاد صحفيي جنوب السودان الذي نفى أول الأمر التقارير عن اعتقال صحفيين في جوبا، أكد الجمعة الأنباء عن احتجازهم في مقر جهاز الأمن الوطني في العاصمة جوبا المعروف باسم البيت الأزرق، داعيًا إلى "إنهاء سريع" للتحقيق.
الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار تساؤلات عن حالة الرئيس الصحية، وقدرته على إدارة الدولة الوليدة التي تعيش سلامًا هشًا عقب الاتفاقية المنشطة التي تم توقيعها مع المعارضة المسلحة في العام 2018، كما رأى آخرون أنه كان من غير اللائق نشره على الوسائط، مشككين في أخلاقية نشر مثل هذه المقاطع.