04-ديسمبر-2021

اعتصام منواشي

يدخل اعتصام منطقة منواشي الواقعة على بعد (75) كيلومترًا شمال مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور يومه الثالث احتجاجًا على مقتل ثلاثة مزارعين بواسطة مسلحين هاجموا البلدة على متن ست شاحنات عسكرية مزودة بالأسلحة.

تكررت حوادث قتل المزارعين في منواشي في الشهور الاخيرة

 

وبدأت قضية منواشي في الـ 30 من تشرين الثاني/نوفمبر الثلاثاء الماضين عندما قتل مسلحون مزارعًا في منطقة الحمرة الواقعة على بعد (25) كيلومترًا شمال منواشي داخل مزرعته.

اقرأ/ي أيضًا: شيخ الناشرين السودانيين مودعًا في نوفمبر

وفي اليوم الثاني تمكن أهالي منواشي من القبض على الجاني وتسليمه إلى شرطة منطقة "بيرشينج "، والتي تضم رئاسة المحلية الواقعة شمالي مدينة نيالا.

وإثر هذه التطورات هاجم مسلحون على متن ست سيارات مزودة بالأسلحة مركز شرطة منواشي وأجبروها على الإفراج عن الماشية المحتجزة والمتهم وأثناء انسحابهم قتلوا ثلاثة أشخاص حسب روايات سكان المنطقة.

وقال عضو اللجنة الإعلامية لاعتصام منواشي خطاب سيف الدين في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن الجناة الذين جاءوا إلى البلدة أثناء انسحابهم بعد إجبار الشرطة على إطلاق سراح المتهم والماشية قتلوا ثلاثة من مواطني البلدة بالرصاص وهو الأمر الذي أدى إلى قيام اعتصام منواشي من الثاني من كانون الأول/ديسمبر الجاري.

اللجنة الحكومية لم تقدم أية حلول واضحة سوى مجرد وعود لاحتواء الأزمة.

ولم تتمكن لجنة تضم أعضاء حكوميين وعسكريين وإدارات أهلية من الوصول إلى اتفاق مع منظمي اعتصام منواشي حيث يطرح المحتجون مطالب بالقبض على قائد القوة المسلحة والتي استخدمت عتاد والزي الرسمي لإحدى القوات النظامية في مجزرة منواشي.

وأشار عضو اللجنة الإعلامية لاعتصام منواشي خطاب سيف الدين إلى أن اللجنة الحكومية لم تقدم أية حلول واضحة للقبض على المتهم بقتل المزارع، إلى جانب إيقاف قائد القوة المسلحة وتحويله إلى المحاكمة سوى مجرد وعود لاحتواء الأزمة.

ويغلق اعتصام منواشي طريقًا رئيسيًا يربط بين مدينتي الفاشر ونيالا وهو طريق حيوي بالنسبة للرحلات البرية بين الخرطوم ونيالا علاوة على أهميته للشاحنات التي تنقل السلع.

ورأى خطاب سيف الدين، أن حوادث القتل ومهاجمة المزارعين في حقولهم تكررت كثيرًا ولم تجد الرد الحاسم من السلطات في الولاية والمنطقة ولذلك قرر السكان تنظيم اعتصام سلمي لمحاكمة المجرمين الذين يقتلون المزارعين لاقتحام حقولهم لتوفير المراعي للماشية.

وتعد عملية البحث عن المراعي أزمة في إقليم دارفور إذ أن العديد من حوادث القتل جاءت نتيجة بحث الرعاة عن الماء والمراعي في هذا الإقليم الذي يعاني من انتشار الأسلحة.

اقرأ/ي أيضًا

"تويتر" يوقف شبكات روسية استهدفت السودان

رحيل الكابلي.. السودان ينعى عبقري اللحن والكلمات