07-يوليو-2024
نازحين من ولاية سنار

النزوح من ولاية سنار

لايزال الناس يغادرون ولاية سنار بسبب تدهور الوضع الإنساني، على الرغم من عودة طفيفة للحياة العامة وفقاً للعاملين في غرف الطوارئ بتشغيل بعض المخابز بالاعتماد على المولدات الخاصة.

لا يمكن التنبؤ بالوضع القادم في سنار 

ويحاول فريق من الكهرباء استئناف الإمداد في مدينة سنار منذ أسبوع، رغم خطورة التحرك خارج المدينة، حيث مواقع خطوط الضغط العالي الناقلة للطاقة، بينما تستمر قطوعات الكهرباء وشبكة الاتصالات.

يلجأ مواطنو سنار إلى المحلات التجارية لشحن طاقة الهواتف النقالة، فيما لا يمكن التنبؤ بالقادم في المدينة مع استمرار موجات النزوح والمدينة شبه محاصرة من قوات الدعم السريع جنوبًا وغربًا وشرقًا.

قالت مواطنة من سنار لـ"الترا سودان" إن المواطنين قل عددهم، ومن فضلوا البقاء يعتمدون على السلع المتوفرة والحصول على طاقة شحن الهواتف في المحال التجارية، كما أن بعض المخابز تعمل الآن بالاعتماد على المولدات الخاصة رغم وجود مشكلة في الوقود.

بينما تعكس إيناس المتطوعة الإنسانية في ولاية القضارف حياة النازحين من ولاية سنار إلى شرق البلاد، وتقول إن المجتمع قدم مساعدات كبيرة من خلال تجهيز الوجبات من مختلف الأحياء وحتى الأسواق في مدن شرق السودان. ومن خلال المبادرات الإنسانية تعتقد إيناس أن السودانيين بإمكانهم التعايش المشترك.

لم تهدأ المعارك في ولاية سنار، واستعر القتال في محلية الدندر التي استعادها الجيش نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يتوغل إليها الدعم السريع مرة أخرى بعد أقل من يوم على فقدانها.

والجمعة الخامس من تموز/يوليو الجاري، نشر قائد الدعم السريع في جبهة سنار البيشي مقطع فيديو من داخل مقر الحكومة المحلية في مدينة الدندر، معلنًا سيطرة قواته بالكامل، فيما ذكر متحدث المقاومة الشعبية المساندة للقوات المسلحة أن الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين خاضوا معارك ضارية في الدندر مساء السبت.

فيما قالت غرفة طوارئ ولاية القضارف، إن مراكز الإيواء تشهد تدفقًا من الفارين من ولاية سنار بعد وصول الدعم السريع إلى ثلاث مناطق هي سنجة والدندر وجبل موية نهاية الشهر الماضي.

وتقول الأمم المتحدة في إحصائيات صدرت الأسبوع الماضي، إن نحو (136) ألف شخص فروا من ولاية سنار إلى ولايات القضارف وكسلا ومناطق شرق البلاد، مشيرة إلى أن هناك انتهاك للقانون الإنساني الدولي في سنجة والواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

وأشارت غرفة طوارئ ولاية القضارف إلى أن بعض النازحين لجأوا إلى مظلات مخصصة لصلاة الجنائز في مقابر بعض الأحياء في القضارف.

فيما قالت غرفة طوارئ الدندر إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية "حيويوا" شرق الدندر وقتلت اثنين من المواطنين وأصيب اثنين آخرين كما شنت "المليشيا" هجمات بربرية على عدد قرى شرق الدندر وهي قرى تخلو من الوجود العسكري بما يكشف نواياها السيئة في النهب والسرقة وتهجير المواطنين قسرياً على حد قول غرفة طوارئ الدندر.