07-يونيو-2022
اقتتال قبلي

ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية، بمدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان، إلى (11) شخصًا، وإصابة (40)، وسط انعدام الخدمات الصحية، وسيارات الإسعاف لنقل المصابين في المستشفى الحكومي، فيما توقف السوق الرئيسي في أعقاب تدهور الوضع الأمني، بالناحية الشرقية للمدينة.

رئيس لجنة الأمن لـ"الترا سودان": طلبنا سيارات إسعاف لنقل المصابين إلى الأبيض وأم روابة

وكانت الاشتباكات القبلية بين "الكنانة" و"الحوازمة"، بدأت أمس الإثنين، على خلفية سرقة ماشية، وقتل شخص في كمين نصبته مجموعة أهلية للأخرى، بينما أعلن مسؤول محلي، أن لجنة أمن المحلية نشرت قوات عسكرية لإقامة منطقة عازلة

لكن ناشطون في مدينة أبوجبيهة، أكدوا لـ"الترا سودان"، أن الانتشار الأمني العسكري، لم يؤدِ إلى إيقاف الاشتباكات المسلحة، وشككوا في روايات مسؤول محلي، عن تحسن الوضع الأمني.

تيليغرام

وقال أحمد نصر، وهو ناشط في لجان مقاومة أبوجبيهة لـ"الترا سودان"، إن الأوضاع تتجه إلى مرحلة خطيرة، لأن تزايد أعداد الضحايا من الطرفين، يجعلهما يحشدان المقاتلين، بغرض الانتقام.

وأشار نصر إلى أن الأسواق مغلقة والحياة العامة متوقفة في المدينة، نتيجة تدهور الوضع الأمني، مشيرًا إلى وفاة أحد المواطنين خارج منطقة الاشتباك برصاصة طائشة، إلى جانب عشرة وفيات من الجانبين.

وتابع: "في مستشفى أبوجبيهة لا توجد سيارات إسعاف ولا معدات طبية ولا حتى ضمادة جروح، الوضع الصحي كارثي، والمحلية والولاية تأخرتا في التدخل ولم تفعلا ما يكفي لإيقاف الاقتتال الأهلي".

 بينما كشف رئيس اللجنة الأمنية بمحلية أبوجبيهة سايمون تاب، في تصريح لـ"الترا سودان"، توقف الاشتباكات المسلحة بين المجموعتين، عقب التدخلات العسكرية التي فصلت بين الطرفين، الساعات الماضية.

وأوضح تاب أن محلية أبوجبيهة طلبت سيارات إسعاف من مناطق العباسية، ورشاد، وكالوقي، لنقل المصابين إلى مستشفيات في مدن مجاورة لولاية جنوب كردفان، خاصة الأبيض وأم روابة بولاية شمال كردفان.

وأكد تاب أن الوضع بدأ يعود تدريجيًا كما كان قبل نشوب القتال الأهلي، وقال إن بعض الأسواق استأنفت نشاطها التجاري، وتوقفت أصوات الذخيرة، على خلفية تدخل القوات المسلحة من القاعدة العسكرية في المحلية.

وتعد محلية أبوجبيهة من المناطق الغنية بزراعة المانجو والبساتين، إلى جانب محصول الذرة، وتربية الماشية وتنشب الصراعات الأهلية نتيجة سرقات الماشية، وتوغل الرعاة على المساحات الزراعية، بحثًا عن المرعى.

ويقول السكان في هذه المحلية، إن الحكومة غائبة عن تقديم الخدمات الأساسية، ولا يوجد اهتمام بتسويق وتوزيع المنتجات الزراعية لوعورة الطرق، كما أن المنطقة ترفد الخزينة العامة بالذهب لكن الإيرادات لا تنعكس على المحلية أو سكان ولاية جنوب كردفان.