تشهد منطقة "الأضيّة" fولاية غرب كردفان، حالةً من الاحتقان تنذر بمواجهات قبلية، وذلك إثر lقتل أحد المواطنين يوم الثلاثاء (25) رمضان الماضي. 

 ثمانية من منسوبي الشرطة على متن عربة لاندكروزر كانوا وراء مقتل وإصابة اثنين من المواطنين 

وتعود التفاصيل بحسب شاهد عيان فضل حجب اسمه تحدث لـ"ألترا سودان"، أن بداية الأزمة تعود إلى حرق منازلٍ تتبع لمواطنين من دولة جنوب السودان، يعملون في الزراعة مع أحد أبناء المنطقة من قبيلة "الحمَر" شمال مدينة الأضية على بعد أربعة كيلومترات.

اقرأ/ي أيضًا: نقل علي عثمان من "كوبر" إلى مركز العزل بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا

وأشار المصدر إلى أن قوة من الشرطة على متن عربة "لاند كروزر" على متنها ثمانية أفرادٍ وسلاح رشاش مضاد للطائرات "دوشكا"، حضرت لقرية تتبع لقبيلة الحمر وقامت باعتقال المواطن سالم أحمد الصادق، متهمةً إياه بحرق المنازل. وعندما همت  القوة بالمغادرة، شاهد أحد أفراد الشرطة خزينة سلاح على الأرض، لتتوقف القوة وتقوم بإجراء تفتيش للمنازل، فعثرت على بندقية كلاشنكوف واقتادت شقيق المتهم واسمه محمد أحمد الصادق.

وأكد شاهد العيان أن أحد أفراد الشرطة قام بضرب محمد أحمد والاعتداء عليه أمام ذويه، ما قاده للاشتباك مع الشرطي بالأيدي، فأطلق زميله النار على المواطن محمد أحمد وتسبب في إصابته بأعيرة نارية، الأمر الذي استفز شقيقه سالم المتهم، فقام بدوره بالاعتداء على الشرطي الذي أطلق النار على شقيقه، وتدخل شرطي آخر وأطلق النار على المتهم وأرداه قتيلًا في الحال.

وأكد شاهد العيان المواطن، فرار القوة عقب وفاة سالم أحمد الصادق وإصابة شقيقه محمد أحمد الصادق، ليتجمع الأهالي عقب اتهامهم لأشخاص من قبيلة البديرية بأنهم وراء تدبير عملية القبض على سالم، ما دعا ذوي القتيل للهجوم على قرية "أم ليونة" التابعة لقبيلة البديرية شمال الأضية، وحرقها.

وقال المواطن الذي تحدث لـ"ألترا سودان" إن قوة من الجيش حضرت لموقع الحدث لاحتواء الأمر عقب حملة الاستقطاب الحادة وسط المكونين القبليين، ما أدى لهدوء الأوضاع بصورة حذرة.

وتوقع المواطن  تجدد الاشتباكات حال لم يتم القبض على الجناة من قوات الشرطة، وعددهم ثمانية أفراد، إضافةً للمواطنين الذين قاموا بالإدلاء بمعلوماتٍ كاذبةٍ باتهام القتيل بجريمة حرق منزل مواطنين من جنوب السودان.

اقرأ/ي أيضًا

التقرير الوبائي لثاني أيام العيد: 170 إصابة جديدة و85 حالة تعافي من كورونا

قيادي بالحرية والتغيير: أداؤنا يحتاج للمراجعة والتصحيح والشيوعي يعقد الأمور