ناقش اجتماع للجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة -وهي لجنة حكومية- الجهود والترتيبات التي يجب اتخاذها بعد انتهاء ولاية بعثة يونيتامس على السودان.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا بإنهاء تفويض البعثة مطلع الشهر الجاري، وذلك عقب رسالة من السلطات السودانية طالبت بالإنهاء "الفوري" للبعثة.
وبدأت فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر عقب القرار، وذلك للسماح بمغادرة أفراد "يونيتامس" ونقل مهام البعثة إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى.
عقدت اللجنة الوطنية العليا للتعامل مع الأمم المتحدة اجتماعًا شكرت فيها من ساهموا في إنهاء ولاية بعثة يونيتامس
وقالت وكالة السودان للأنباء، إن اللجنة الوطنية العليا للتعامل مع الأمم المتحدة قد عقدت اجتماعًا بمدينة بورتسودان، صباح اليوم الأحد، برئاسة رئيس اللجنة عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم.
وبحسب تصريحات صحفية لوزير الثقافة والإعلام المكلف جراهام عبدالقادر، شكر الاجتماع جهود وفد السودان الذي شارك في لقاءات الأمم المتحدة لإنهاء ولاية بعثة يونيتامس في السودان، قائلًا إن "رئيس وأعضاء اللجنة تقدموا بالشكر للوفد برئاسة السفير دفع الله الحاج علي، وكل الشركاء الذين ساهموا في إنهاء ولاية البعثة".
وأشار وزير الإعلام المكلف إلى أن الاجتماع استعرض الجهود التي بذلت في نيويورك مع كافة البعثات وممثلي الدول لإنهاء مهام بعثة يونيتامس، واللقاءات التى جرت والبدائل التي تم طرحها، مضيفًا أنه" تم تكليف بعض الوزارات والجهات المعنية بوضع خطط وإستراتجيات لمقابلة متطلبات المرحلة المقبلة في التعامل مع كافة الجهات الأممية"، حد قوله.
ووفقًا وكالة السودان للأنباء، تطرق اجتماع اللجنة إلى جهود مفوضية العون الإنساني والقرارات التي اتخذت لتسهيل إجراءات تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، وإعادة النظر في طبيعة الخدمات المطلوبة ونوعيتها وكيفية التعامل مع الجهات المختصة التي تقدم العون للسودان.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان كانت قد أنشئت بطلب من الحكومة الانتقالية من مجلس الأمن الدولي في حزيران/ يونيو 2020، وذلك لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي عقب الثورة التي أطاحت بنظام الإنقاذ. وصوت (14) من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح قرار إنهاء البعثة مطلع الشهر الجاري، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
