كشفت مصادر لـ "الترا سودان" عن إقالة وزير الخارجية المكلف علي الصادق، وسط توقعات بتعيين وزير جديد خلال الساعات القادمة.
توقعات بتعيين وزير جديد للخارجية خلال الساعات القادمة
وجاء تعيين وزير الخارجية المكلف علي الصادق عقب انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث كلفه قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمنصب وكيل وزارة الخارجية السودانية في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2021، واستمر في منصبه ثم عين وزيرًا مكلفًا للخارجية لاحقًا.
واستمر علي الصادق وزيرًا مكلفًا بوزارة الخارجية السودانية، حتى اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل 2023، وعقب صدور قرار الإعفاء فإن الوزير قضى نحو ثلاثة أعوام في هذا المنصب.
وعمل علي الصادق قبيل الثورة التي أطاحت بالبشير متحدثًا باسم وزارة الخارجية السودانية خلال العام 2015، وهو من الدبلوماسيين الذين عملوا لسنوات طويلة.
شارك الوزير في المؤتمرات الدولية نيابة عن الحكومة السودانية، كما زار طهران الشهر الماضي لإعادة تفعيل التعاون بين البلدين، والتقى على هامش مؤتمر في أذربيجان العام الماضي مسؤولًا إيرانيًا رفيعًا لمناقشة سبل العلاقات بين البلدين، بعد قطيعة دامت منذ العام 2015.
ولم يوضح مجلس السيادة الانتقالي -هيئة حكومية يشغلها العسكريون- الأسباب التي أدت إلى إقالة وزير الخارجية المكلف علي الصادق، لكن الإرهاصات التي كانت تحيط بوزارة الخارجية كانت تؤشر إلى حدوث تغييرات مع اقتراب التفاوض بين الجيش والدعم السريع، والذي قد ينطلق منتصف أيار/مايو القادم.
عُرف عن الوزير علي الصادق إنه قليل الظهور الإعلامي، ونادرًا ما يصرح لوسائل الإعلام أو يعقد المؤتمرات الصحفية، ورغم أن المراقبين يربطون هذا الأمر مع مرحلة الحرب التي تستدعي التكتم الحكومي، إلا أن الرجل من أولئك الذين يفضلون العمل خلف "جدار سميك"، وفق ما يقول من عملوا معه بوزارة الخارجية السودانية.
قال دبلوماسي سابق بوزارة الخارجية السودانية استفسره "الترا سودان"، عن الأسباب التي أدت إلى إقالة وزير الخارجية المكلف علي الصادق، والذي أشار إلى أن مجلس السيادة والقوات المسلحة الحاكم الفعلي للبلاد، يستعدون لمرحلة جديدة ربما استدعت تغييرات على كابينة العمل الدبلوماسي، خاصة مع عدم تأثير الوزير على أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ودول الإقليم.
واستدرك قائلا: "لكنه لا يتحمل المسؤولية بالكامل، فهو لم يمنح الصلاحيات لإدارة الملف الخارجي للسودان، وهذا مفهوم في ظل وضع السودان في الوقت الراهن، واندلاع الحرب منذ عام وغياب المؤسسات الحكومية والتشريعية".
وأضاف: "ربما تكون الاستقالة رغبة جاءت منه.. كل شئ وارد، أو ربما تعرض إلى ضغوط من العسكريين".