قالت منظمة أنقذوا الأطفال -وهي منظمة عالمية تعمل في البلاد- إن الأطفال في السودان يجبرون على العمل لساعات طويلة مع استمرار تدهور الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد، محذرة من أن خمسة ملايين طفل سيواجهون صراعًا يوميًا مع انعدام الغذاء العام المقبل.
وذكرت المنظمة في تقرير اطلع عليه "الترا سودان"، أن العديد من الأطفال يذهبون إلى العمل لإعالة الأسرة ويبقى بعضهم في العمل حتى الساعة الـ (10) ليلًا في الطرقات لزيادة الدخل ما بين ثلاثة إلى أربعة دولار أمريكي يوميًا.
طالبت المنظمة بإعادة الدعم الأسري المعروف رسميًا بـ"ثمرات"
واستطلعت المنظمة عائلة الطفل "منتصر" بضواحي الخرطوم العاصمة والذي يعيش مع والدته "إحسان" وشقيقه "مؤيد" (12) عامًا والأختين "أريج" (6) سنوات "ابتهاج" (25) عامًا، إضافة لأبناء ابتهاج الثلاثة - يعيشون في الخرطوم عقب انتقالهم من ولاية أخرى قبل (23) عامًا بحثًا عن جودة الحياة والحصول على الرعاية الصحية.
وأشارت المنظمة إلى أن العائلات التي تدفع بأطفالها إلى العمل أصبحت حياتها صعبة بشكل متزايد منذ بداية الأزمة المالية التي أدت إلى ارتفاع التضخم في البلاد إلى أحد أعلى المستويات في العالم.
ويقدر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أن حوالي (14.3) مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022 -وهو أعلى مستوى له منذ عقد من الزمان، بزيادة قدرها (800) ألف شخص مقارنة بعام 2021. وهذا الرقم يعادل (30)% من السكان.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إن التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من (10) ملايين شخص في السودان سيواجهون صراعًا يوميًا للحصول على ما يكفي من الغذاء، من بينهم أكثر من خمسة ملايين طفل.
وحذرت المنظمة من أن الوضع حرج وتحتاج العائلات الفقيرة إلى المزيد من برامج الحماية الاجتماعية الأفضل للحصول على طعام على مائدتها، وتعليم جيد وعمل آمن ومفيد للآباء.
وحثت المنظمة الحكومة السودانية على توفير المزيد من برامج الحماية الاجتماعية لمساعدة الأسر الضعيفة على الوقوف على أقدامهم في العام الجديد، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي لهذه البرامج.
وأضافت: "يجب إعادة إحياء البرامج الخاصة بالفئات الأكثر ضعفًا في البلاد مثل برنامج دعم الأسرة الذي تم تعليقه حاليًا".
اقرأ/ي أيضًا