الترا سودان – فريق التحرير
قال المكتب الموحد للأطباء بلجنة أطباء السودان المركزية إن أطباء مستشفى الضعين بولاية شرق دارفور دخلوا في إضرابٍ وانسحابٍ مفتوح عن العمل، إثر اعتداء أحد أفراد قوات الدعم السريع على نائب اختصاصي جراحة عامة يوم الاثنين 6 نيسان/أبريل الجاري، منددًا بما أسماه استمرار استفزاز سلطات الولاية على رأسهم الوالي وشرطة الولاية.
طالب مكتب الأطباء حكومة الولاية بالاعتذار عن محاولة تشويه صورة الأطباء باتهامهم بالتقصير في العمل، معتبرًا ذلك من شأن المجلس الطبي
وقال المكتب الموحد للأطباء في اللجنة، إن الأطباء لم يجدوا سبيلًا سوى الإضراب الشامل في مواجهة الواقعة وتعامل الحكومة معها.
اقرأ/ي أيضًا: وزير المياه: السودان طرف أصيل في مفاوضات سد النهضة وليس وسيطًا محايدًا
وقال بيان الأطباء: "تواصل النهج الاستفزازي السمج لحكومة الولاية من خلال رفض الضابط المناوب لفتح بلاغ في المعتدي"، واصفًا خطوة الشرطة بسلوك أقرب إلى سلوك العصابات، طبقًا لما جاء في البيان.
وطالب مكتب الأطباء حكومة الولاية بالاعتذار عن محاولة تشويه صورة الأطباء باتهامهم بالتقصير في العمل، معتبرًا ذلك ليس من شأنها، وأنه من اختصاص المجلس الطبي السوداني. كما طالب بالاعتذار عن رفض ضابط الشرطة المناوب فتح بلاغٍ في المعتدي. ووصف سلوك سلطات الولاية بأنه لا يشبه قيم الثورة وأنه جزء من سلوك النظام البائد الذي أسقطته الثورة.
وكانت سلطات الولاية أصدرت بيانًا أمس الأول وصفت فيه الاعتداء على الطبيب بأنه وقع بسبب إهمال طبي تسبب في وفاة طفلة.
وطالب الأطباء السلطات بمحاكمة الفرد المعتدي محاكمة عادلة ومعلنة، ومحاسبة ضابط الشرطة الذي رفض فتح البلاغ ضد المعتدي، وتوفير حماية من الشرطة لسكن الأطباء وضمان سلامتهم وعدم دخول أي فرد من أفراد القوات النظامية إليه. بالإضافة إلى التعامل مع أطباء الخدمة الوطنية باحترام ولياقة وعدم استخدام أي لغة متعالية ضدهم، وضمان حقهم في الانسحاب من الولاية متى ما شعروا بعدم الأمان.
وشجب مجلس الوزراء السوداني في بيان مساء أمس حوادث الاعتداء على الأطباء في خمس مستشفيات مختلفة خلال الأسبوعين الماضيين، ووصف الأطباء بالجيش الأبيض للبلاد وخط الدفاع الأول في مواجهة جائحة كورونا.
اقرأ/ي أيضًا:
مصادر لـ"الترا سودان": خلافات في وزارة الداخلية بشأن تبعية جهاز الأمن الداخلي
لجان مقاومة يطلقون مبادرة لتعقيم الأسواق والمساجد والمؤسسات العامة بالخرطوم