12-يوليو-2020

سد النهضة (الحرة)

أعلنت الخرطوم عن إحراز تقدمٍ في بعض القضايا الفنية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة، فيما يلتئم اليوم الأحد الاجتماع الثلاثي برئاسة وزراء المياه حسب جدول التفاوض المتفق عليه.

وزير الري: قضية المياه قومية من الدرجة الأولى و تشمل كل القطاعات وهذا ما بنينا عليه أسس موقفنا في المفاوضات

فى وقتٍ غرد وزير الري والموارد المائية، البروفيسور ياسر عباس على حسابه الرسمي في تويتر قائلًا: "قضية المياه قضية قومية من الدرجة الأولى و تشمل كل القطاعات وهذا ما بنينا عليه أسس موقفنا في المفاوضات وما تم تأكيده خلال منتدى سودانية 24"

اقرأ/ي أيضًا: الداخلية تمدد صلاحية الجواز بالخارج حتى منتصف العام القادم وتعلن عن نهج جديد

وحسب بيان صادر من الوزارة، فقد ناقشت الوفود المفاوضة فى اجتماعات ثنائية أمس السبت بحضور المراقبين والخبراء، الجوانب القانونية ومن بينها الزامية الاتفاقية، وآلية فض النزاعات، وعلاقة هذه الاتفاقية باتفاقيات المياه السابقة فى حوض النيل، كما تطرقت لكيفية إقامة مشروعات التنمية المستقبلية على النيل الأزرق وعلاقتها باستخدامات المياه بين الدول الثلاث، واتفقت الأطراف  على إعداد مصفوفة بمقترحات الدول الثلاث والنظر في إمكانية التوصل إلى صيغة توافقية في هذا الشأن.

وأوضحت الوزارة أن اجتماعات اليوم تركزت في مناقشة المقترحات التي تقدمت بها الدول لحل القضايا العالقة بشقيها الفنى والقانونى، ويشمل ذلك المعالجات التى يمكن اتباعها أثناء فترات الجفاف الممتد، وطريقة  إعادة الملء لبحيرة سد النهضة، مع الوضع في الاعتبار  مستوى الجفاف في الحوض، كما تطرق النقاش إلى التغير اليومى الأقصى فى التصريفات من سد النهضة.

اقرأ/ي أيضًا: أرقام منخفضة للغاية في التقرير الوبائي اليومي

في سياقٍ متصل أقامت قناة سودانية 24 بفندق السلام روتانا بالخرطوم، منتدى اقتصادي مساء اليوم السبت حول قضايا المياه وتداعيات ما بعد سد النهضة، تحت شعار"نحو مشروع قومي للمياه عابر للصراعات السياسية، بمشاركة عضو مجلس السيادة الانتقالي حسن شيخ إدريس، ووزيري الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، والري والموارد المائية، ياسر عباس، وعدد من الخبراء والمهتمين بقضايا المياه. 

قيادي بالحرية والتغيير: المياه واحدة من القضايا المهمة التي لم تجد اهتمامًا من النخب السياسية السودانية للمحافظة على حقوق السودان المشروعة في المياه

وأكد  القيادي بقوي الحرية والتغيير الخبير في مجال المياه وقضايا القرن الإفريقي إبراهيم الأمين، أن قضية المياه تعد واحدة من القضايا المهمة التي لم تجد اهتمامًا من النخب السياسية السودانية للمحافظة على حقوق السودان المشروعة في المياه، كما دعا لضرورة إقامة آلية قومية لمساندة الوفد الرسمي المفاوض بشأن سد النهضة، على أن تكون الآلية بعيدة عن الصراعات الحزبية والجهوية وتعمل على تعميق الوعى والفكر المستنير بقضايا المياه وسط السودانيين، وتعبئتهم بصورة موحدة بعيدًا عن أي مؤثرات حزبية أو إملاءات خارجية.

 

 

وقال إن الهدف من الورشة تنوير السودانيين والمهتمين بقضايا المياه بأهمية هذه القضية، وتعبئة المواطنين بشأن حقوقهم المشروعة في مياه النيل للمحافظة عليها، وأكد على ضرورة التفاف السودانيين حول مشروع وطني يخدم مصالح السودان الاستراتيجية في مجال المياه، وأوضح أن الاهتمام بقضايا المياه في السودان ضعيف، خاصةً عند النخب مقارنة بمصر وإثيوبيا.

وطالب  الأمين في الورقة الرئيسية التي قدمها  بالمنتدى والتي جاءت تحت عنوان "الهيدروبوليتيكس وثلاثية الماء والغذاء والطاقة"، كل دول حوض النيل للاستفادة القصوى من هذا المورد الاستراتيجي، وإيجاد حلول ناجعة لقضايا المياه في الحوض. وأكد ضرورة إيجاد حلول يتم تأسيسها على التعاون والتكامل الإقليمي بين دول حوض النيل، وأضاف أن التفاوض هو الطريق الأمثل لمعالجة الخلافات بشأن المياه.

اقرأ/ي أيضًا: مصدر حكومي يرجح استمرار الوزراء المكلفين.. والتحالف الحاكم: لا ندري شيئًا

وتناولت الورقة الموارد المائية في السودان، وأشارت إلى أنه على الرغم من تنوع الموارد المائية في البلاد؛ إلا أن (30) % من مساحة أراضيها متصحرة وحوالي (25) % أخرى مهددة بالتصحر مما تسبب في إحداث فجوات غذائية عانى منها السودان كثيرًا.

خبير: السودان دولة منبع ومجرى، وليس دولة مصب

وطالب  مقدم  الورقة بتعديل الميزان المائي بين الموارد والاحتياجات، وذلك عن طريق زيادة الموارد والسيطرة على الاحتياجات عبر تحسين وترشيد استخدام المياه، بجانب التوافق على استراتيجية لمجابهة الأمراض الناتجة من المياه والأوبئة وتوفير الخبرة القانونية اللازمة لحل المنازعات المائية ومنع الصراعات بين دول حوض النيل في إطار آلية فض النزاعات.

وأكدت الورقة أن السودان دولة منبع ومجرى، وليس دولة مصب والدليل على ذلك أن نهر النيل يستمد مياهه من ثلاثة مصادر رئيسية، الهضبة الإثيوبية و الهضبة الاستوائية حوض بحر الغزال.

 اقرأ/ي أيضًا 

إجازة قوانين جديدة تلغي المواد التي تنتقص من قدر وكرامة المرأة

ياسر عرمان: جئت إلى لخرطوم بحثًا عن السلام لا المناصب