اتهمت مبادرة أجنحة السلام جهات لم تسمها بترتيب الهجوم الذي وقع في 7 حزيران/ يونيو الجاري بمخيمٍ لإيواء مواطنين من جنوب السودان بمنطقة الجريف بولاية الخرطوم، وحذرت المبادرة من أن وضع مواطني جنوب السودان بالأراضي السودانية لا يزال غامضًا في ظل تصنيفهم رسميًا كمواطنين، بإصرار ودوافع لا تخلو من الغرض في عهد النظام البائد، داعيةً إلى إعادة تعريفهم بصفة رسمية لحمايتهم وتوفير حقوقهم.
المبادرة: تطابقت معلوماتنا مع لجان مقاومة الجريف التي أخبرتنا أن مجموعة مسلحة بالسواطير تم نقلها إلى المنطقة لإحداث فتنة
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مبادرة أجنحة السلام سايمون أتير لـ"ألترا سودان" أن المبادرة جلست مع لجان مقاومة الجريف، التي أبلغتهم أن الهجوم جاء بترتيبٍ من جهاتٍ أرسلت مجموعة مسلحة بالسواطير ترتدي زيًا موحدًا مارست العنف في مخيم اللاجئين وسكان منطقة الجريف حتى يتم الوقيعة بين الطرفين وإحداث فتنة.
اقرأ/ي أيضًا: رسميًا.. التربية والتعليم تعلن موعد إمتحانات مرحلة الأساس بولاية الخرطوم
وأشار أتير إلى أن "العنف الذي حدث وقع في معسكرٍ صغيرٍ يمثل امتدادًا لمخيم القادسية بالجريف؛ جاء بترتيبٍ من جهاتٍ خططت للعنف وزج لجان المقاومة بالجريف في العنف للإيقاع بين الطرفين. ولكن لجان المقاومة أخطرتنا لاحقًا أن معلوماتها أكدت أن سيارات مجهولة نقلت مجموعة تحمل الأسلحة البيضاء قرب المخيم في منطقة خلوية تفصل بين حي الجريف والمخيم".
ويتواجد نحو (24) معسكرًا لمواطني جنوب السودان بولاية الخرطوم مسجلةٌ بشكلٍ رسمي، فيما تبلغ عدد المعسكرات غير المسجلة (14) معسكرًا بالعاصمة الخرطوم بحسب سايمون أتير.
وكان النظام السابق رفض تصنيف الهاربين من الحرب الأهلية بجنوب السودان إلى الأراضي السودانية على أنهم لاجئين، وتعهد بمعاملتهم كمواطنين ومنحهم حقوق المواطنة. لكن سايمون أتير يعتقد أن هذا الإجراء ألحق الضرر باللاجئين الجنوبيين لأنهم لم يحصلوا على حقوق المواطنة، وفي نفس الوقت فقدوا حقوق اللجوء.
وتابع أتير: "ناقشنا هذا الأمر مع والي الخرطوم المكلف يوسف الضي إلى جانب أوضاع المعسكرات، وتعهد بحل مشكلة المعسكرات وحمايتها وتسجيلها وتقنين أوضاعها".
وهاجم مجهولون الأسبوع الماضي معسكر الشقلة الذي يأوي (65) عائلة من جنوب السودان بمنطقة الحاج يوسف شمال العاصمة، وأسفر الهجوم عن مقتل مواطنٍ جنوبيٍ وإصابة آخرٍ بشكلٍ خطير، في تطورٍ لافت لأوضاع مواطني جنوب السودان بالأراضي السودانية.
اقرأ/ي أيضًا: وفد الجبهة الثورية يصل الخرطوم ويستأنف المفاوضات مع الحكومة
ويعتقد سايمون أتير أن: "تقنين وضع مواطني بلاده بالسودان فيما يتعلق بصفة المواطنة أو اللجوء مهمٌ جدًا لحمايتهم وحفظ حقوقهم، وذلك لأنهم خسروا كثيرًا بسبب الصفة غير المعروفة لهم ما بين اللجوء والمواطنة".
تعهد تجمع المهنيين السودانيين بالسعي لحل الأزمات والإسهام مع الجهاز التنفيذي والجهد الشعبي لتذليل الصعوبات التي تواجه مواطني دولة جنوب السودان
وقال أتير إن المبادرة اجتمعت مع تجمع المهنيين السودانيين بخصوص أوضاع مواطني جنوب السودان، وتعهد التجمع بالسعي لحل الأزمات والإسهام مع الجهاز التنفيذي والشعبي في تذليل الصعوبات التي تواجه مواطني دولة جنوب السودان.
اقرأ/ي أيضًا
لجان مقاومة: أحزاب الحرية والتغيير الداعمة للمليونية تبحث عن مبررات للهروب
اليوناميد: قتال بين فصيلين من حركة عبد الواحد يسفر عن اغتصابات ونزوح الآلاف