قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن ياسر العطا، إن القوات المسلحة ستقوم بابتدار فترة تأسيسية عقب الانتصار في الحرب السودانية، وسوف لن تكون هناك "حاضنة سياسية" لهذه الفترة التأسيسية.
ياسر العطا طمأن في خطاب جماهيري بأم درمان، أن العمليات العسكرية تمضي بالصورة المخطط لها
حديث العطا يحمل إشارات للحاضنة السياسية في الفترة الانتقالية عقب الثورة السودانية، والتي كانت تتكون من قوى الحرية والتغيير والتي اندغمت في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" عقب اندلاع الحرب السودانية، حيث يتهم هذا التحالف بالانحياز لقوات الدعم السريع، بينما يقول قادته إنهم يعملون على إنهاء الحرب في السودان.
ياسر العطا طمأن في خطاب جماهيري بأم درمان، أن العمليات العسكرية تمضي بالصورة المخطط لها، مؤكدًا أنهم لا خيار لديهم سوى الانتصار، وأضاف: "يستشهدوا عشرة، يستشهدوا مية، يستشهدوا ألف، يستشهدوا مليون، يستشهدوا عشرة ملايين، يستشهدوا الثمانية وأربعون مليون سوداني، ليبقى الأطفال ويعمروا هذه الأرض، ولكن لن نركع لدول الشر ولعرب الشتات"، بحسب تعبيره.
وأكد العطا على زوال "الجنجويد"، وقال إنهم بعد الانتصار الذي وصفه بـ"القريب"، سيقومون بابتدار فترة تأسيسية تمتد لعدد من السنوات، ولكنها لن تكون بحاضنة سياسية، قائلًا إن الحاضنة ستكون "الشعب السوداني والمقاومة الشعبية"، حد قوله.
وأضاف: "سنعيد تأسيس الدولة السودانية على أطر وطنية صحيحة"، مشددًا على محاسبة كل من أخطأ، قائلًا إن المؤسسة العسكرية همها السودان، وهي تضحي من أجل الشعب السوداني وتتحمل المسؤولية "بكل شجاعة".
حديث العطا يأتي في ظل تصعيد كبير على شتى الجبهات والمحاور في الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأكملت الحرب عامها الأول منتصف الشهر الجاري وسط انتهاكات مريعة لحقوق الإنسان وجرائم بحق المدنيين، وانهيار شامل طال جميع أركان الدولة السودانية.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على ولاية شمال دارفور في ظل تراجعها في محور أم درمان ومصفاة الخرطوم، بينما تحاول القوات المسلحة التقدم في ولاية الجزيرة ومناطق وسط البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.