أفاد والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، أمس الثلاثاء، بأن الولاية ستدفع بكتيبة شرطية متخصصة في حرب المدن والمسيرات في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
أشاد مدير الشرطة بالولاية بمستوى التدريب الذي تلقته الكتيبة
جاء ذلك لدى حضوره احتفال تخرج هذه الكتيبة الذي أقيم في إستاد المناقل، وسط حضور كثيف من القيادات العسكرية والأمنية والشرطية.
وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية، أشاد الوالي بجهود قوات الشرطة بولاية الجزيرة، والقائمين على تدريب وتجهيز هذه القوات، والتي وصفها بأنها ستكون أكبر دافع للقوات المسلحة في حربها ضد قوات الدعم السريع.
ومن جانبه، شدد مدير شرطة الولاية، اللواء شرطة عبدالإله علي، على أهمية هذه الدورة، وأشاد اللواء بمستوى التدريب الذي تلقته الكتيبة. ويذكر أن المتدربين تلقوا تدريبات ودراسات مكثفة في حرب المدن والمسيرات، والمتفجرات، والإخلاء، والقبض على القناصين، بجانب تأمين حياة المدنيين، طبقًا لما ورد.
تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ كانون الأول/ديسمبر 2023، وترتكب هذه القوات فظائع في حق المواطنين في مناطق سيطرتها في الولاية. وقد تسبب تمدد الحرب إلى ولاية الجزيرة في توقف أحد أكبر المشاريع الزراعية في إفريقيا، بحيث لم يتوقف مشروع الجزيرة الزراعي عن العمل لنحو مئة عام.
ويشن الجيش هجمات على الدعم السريع شرق الجزيرة بحيث تمكن من استرداد مناطق بمحلية "أم القرى"، وذلك بالتزامن مع انحياز قائد قوات حميدتي بالولاية، أبوعاقلة كيكل، إلى الجيش. وعلى خلفية ذلك، تمارس مجموعات من الدعم السريع عمليات انتقامية من المواطنين في قرى شرق الجزيرة، بحيث تشير منصات معنية برصد الأوضاع في المنطقة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بجانب حركة نزوح واسعة في المنطقة.