08-يوليو-2024
معلمة في مدرسة

دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دعم العاملين في التعليم والصحة لتحسين الوضع المعيشي لهاتين الفئتين. وقال إن الحرب قد تدفعهم إلى الهجرة خارج البلاد.

طالب وزير المالية الأمم المتحدة بدعم العاملين في التعليم والصحة

والتقى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا ريندا الذي وصل البلاد قبل شهرين لتسلم مهامه الجديدة.

وأوضح جبريل إبراهيم في لقاء مع مسؤول الأمم المتحدة للتنمية، إلى أهمية توفير مياه الشرب في المدن التي لجأ إليها النازحون خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع.

 وطالب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي توفير دعم مالي للعاملين في مجالات التعليم والصحة لتحسين أوضاعهم المعيشية، قائلاً إن ذلك يضمن استمرار أداء العاملين للوظائف وعدم الهجرة إلى الخارج بسبب الحرب وضعف الموارد لدى الدولة.

وأشار جبريل إبراهيم إلى ضرورة استمرار الدعم الفني المقدم من البرنامج، خاصة في مجالات بناء قدرات العاملين والنظام المالي والمجال التقني والرقمي لتحسين الأداء المالي وزيادة الإيرادات وربط الوزارات مع بعضها البعض. واقترح تبني برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان ورشة حول تمويل مشروعات البيئة والتغير المناخي.

من ناحيته أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا على استمرار برامج الدعم الفني وبناء القدرات المقدمة للسودان عبر برنامج متفق عليه بين الجانبين، وأبدى دعمه لتنفيذ الورشة المقترحة ودعم مشروعات الرقمنة المالية.

وقال ريندا إن نشاط البرنامج مستمر في السودان منذ ستينات القرن الماضي. ولفت إلى أن البرنامج يعمل حالياً من مدينة بورتسودان ويمتد نشاطه إلى دارفور وكسلا والقضارف، وكوستي، ودنقلا، وعطبرة، والدمازين عبر مشروعات في مجالات الشؤون الإنسانية والصحة والمياه للمجتمعات المحلية.

وفاقمت الحرب من أزمة المياه والكهرباء في السودان على نحو ملحوظ. في العاصمة الخرطوم، ظلت مدن كاملة خارج نطاق خدمة المياه، أبرزها الخرطوم بحري، حيث توقفت محطة المياه منذ اليوم الأول للقتال منتصف نيسان/أبريل 2023، ويذهب المواطنون إلى النيل لجلب المياه، وبعضهم يعتمد على آبار موجودة في الأحياء والمنازل.

ولم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الحصول على موافقة الطرفين لدخول المحطة بسبب تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع في حادثة إطلاق نار وقعت قرب المحطة  التي تسيطر عليها الدعم السريع.

وفي قطاع الكهرباء، تعاني مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للحكومة المدعومة من الجيش من الإطفاء العام قرابة (14) ساعة يومياً بسبب الأعطال في المحطة الرئيسية ونقص الإنتاج من المحطات الحرارية والمائية.

ونقصت الموارد المالية في الخزانة الحكومية في مناطق سيطرة الجيش بمقدار الثلثين حسب تصريحات وزير المالية جبريل إبراهيم في مؤتمر صحفي مطلع آذار/مارس الماضي.

ولا يحصل معظم العاملين في القطاع العام على الأجور الشهرية بشكل منتظم في ظل نقص مريع لسعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازي.