أدانت نقابة الصحفيين السودانيين، اقتحام أفراد من قوات الدعم السريع لإذاعة "هلا 96" بالخرطوم، حيث أظهر مقطع فيديو متداول فردين من الدعم السريع داخل مقر الإذاعة، وهما يلبسان سماعة الراديو، ويحملان لافتة تحمل شعار الإذاعة.
وصفت إذاعة "هلا 96" اقتحام الدعم السريع لمقراتها بأنه "انتهاك صارخ لحرية الكلمة والتعبير"
وكانت إذاعة "هلا 96" قد وصفت اقتحام الدعم السريع لمقراتها بأنه "انتهاك صارخ لحرية الكلمة والتعبير"، وعبرت عن رفضها تصرف أفراد الدعم السريع، وحملتهم مسؤولية أمان "صوت النور"، وسلامة المحطة وأسرة الإذاعة، حيث عدت خطاب منسوبي الدعم السريع من داخل مقر الإذاعة -والذي حوى تهديدات لأفراد لا صلة لهم بالإذاعة- بأنه "خطاب تحريضي غير مقبول" - بحسب بيان للإذاعة اطلع عليه "الترا سودان".
نقابة الصحفيين السودانيين وصفت اقتحام منسوبي الدعم السريع مباني الإذاعة بأنه "تعدٍ جديدٍ على المؤسسات الصحفية"، وقالت إنه يأتي بالتزامن مع استمرار قوات الدعم السريع في الاستيلاء على مقر الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، قائلة إنها "تُمثّل إرثًا وتاريخًا عظيمين للإعلام السوداني، مازال محفوظًا في مكتباتها الصوتية والمرئية".
وكشفت عن تعرض صحفي لمحاولة سرقة لعربته من أفراد يتبعون للدعم السريع في ضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم، حيث أفاد الصحفي محمد نور المدينة -بحسب النقابة- بأنّهم أطلقوا الرصاص على سيارته، ونهبوا هواتفه، ومبلغًا ماليًا منه ومن أسرته.
وأكدت النقابة أن استمرار اقتحام المقار الصحفية والإعلامية خلال المعارك أمر مرفوض، وشجبت أي محاولةٍ لاستخدام هذه المقرات، وأي مقرات مدنية، كمواقع لعمليات عسكرية، ودعت هذه القوات لمغادرتها فورًا.
وشددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وحماية الصحفيين، وتسهيل عملهم، وعدم التعدي عليهم، وعلى المقرات الإعلامية.
وتسببت الحرب التي انطلقت في الخامس عشر من نيسان/أبريل المنصرم، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في مقتل أكثر من (800) من المدنيين، فيما أصيب الآلاف في العاصمة وشمال كردفان وولايات دارفور غربي البلاد، وسط شح حاد تعانيه بقية الولايات الأخرى في الخدمات الأساسية.