أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الاعتداءات المتتالية على المرافق الصحية في أم درمان بالعاصمة الخرطوم، والتي حدثت الأيام الماضية.
وكانت القوات المسلحة قد اتهمت قوات الدعم السريع بقصف مستشفى السلاح الطبي بمدينة أم درمان عبر مُسيرات، في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث قتل خمسة من المرضى وأصيب أكثر من (20) من المدنيين والعسكريين، وتضرر مركز غسيل الكلى وقسم الطوارئ.
اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان: الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى والمرافق هي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي
كما اتهمت الدعم السريع بقصف مستشفى علياء التخصصي بمدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم، الأمر الذي نتج عنه تضرر قسم الكلى والعناية المكثفة.
وكذلك تعرض مستشفى النيل الأزرق بأم درمان لاعتداء وتعدٍ على الكوادر العاملة بالمستشفى بالضرب ونهب الأجهزة الطبية من قسم الأشعة والشاشات من غرف المرضى.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إن الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى والمرافق هي "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فورًا في ظل انهيار النظام الصحي والتهديدات المحدقة بالصحة العامة".
وشددت على أنه يجب السماح للكوادر الصحية بأداء عملها دون خوف أو قلق على سلامتهم الشخصية أو سلامة مرضاهم. وأضاف البيان: "تعين أن يكون المرضى، الذين يتلقون الرعاية الطبية في المرافق الصحية، قادرين على تلقِّي العلاج في مكان آمن ومأمون".
وقالت لجنة الأطباء إن استهداف المستشفيات والعاملين الطبيين ووسائل النقل الطبية ومنع الوصول للرعاية الصحية واحتلال المنشآت واستهداف الأطباء والمرضى من أكثر سمات النزاع الحالي إثارة للقلق، مشيرة إلى أن القانون الإنساني الدولي يتيح حماية خاصة للمستشفيات والوحدات الطبية والعاملين في الرعاية الصحية.
وناشدت المنظمات الطبية وعلى رأسها منظمة الصحة الدولية والصليب الأحمر والهلال الأحمر لحث أطراف النزاع على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وخلق ممرات آمنة لنقل المصابين والجثث، توفير المعينات الطبية لما تبقى من المستشفيات العاملة الآن.
