تضاعفت مأساة المواطنين في قرية كريمة بمحلية أبو حجار بولاية سنار جراء إطلاق الدعم السريع الرصاص على المواطنين العُزل ومقتل ثلاثة أشخاص، فيما لم ينجُ من قرروا الهروب عبر المركب من مياه النيل الأزرق، الذي ابتلع 20 شخصاً من الفارين.
ابتلع النيل الأزرق 20 مواطناً أثناء فرارهم من الدعم السريع
قالت مجموعة نداء الوسط في تقرير اليوم الجمعة إن المواطنين في قرية كريمة بمحلية أبو حجار، والتي هاجمتها الدعم السريع منذ الثاني من تموز/يوليو الجاري، يرزحون تحت وطأة السلاح بواسطة "مليشيات الدعم السريع".
وقالت مجموعة نداء الوسط، التي تشكلت خلال الحرب من ناشطين وأعضاء سياسيين وفاعلين في الشأن المدني والتي أطلقت النداء لأول دفعة عسكرية لقتال الدعم السريع، إن المواطنين في قرية كريمة بمحلية أبو حجار تعرضوا إلى استباحة الدعم السريع دماء المدنيين العزل.
وقالت مجموعة نداء الوسط إن النيل الأزرق ابتلع 20 من المواطنين أثناء نزوحهم من بطش قوات الدعم السريع في نواحي قرية "بنزقة"، مشيرة إلى نهب الدعم السريع منازل المواطنين والأصول والممتلكات بمساعدة قرية مجاورة يعمل بعض سكانها لهذه القوات، وفرض حصار على القرية بالكامل.
وسيطرت الدعم السريع على مناطق في ولاية سنار منذ نهاية حزيران/يونيو الماضي، وأدت هذه العملية إلى نزوح قرابة 200 ألف شخص، بينما لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين ينتظرون الممرات الآمنة للمغادرة من سيطرة هذه القوات. وتحدثت تقارير غير رسمية عن مقتل ما لا يقل عن 70 من المواطنين خلال هجوم الدعم السريع على سنجة وجبل موية والدندر.
ويخوض الجيش معارك ضارية خارج مدينة سنار، وتصدَّى لهجوم قوات الدعم السريع قرب منطقة مايرنو الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من المدينة التي تعاني من انقطاع الكهرباء والاتصالات وشح الوقود.