هددت مبادرة "نداء أهل السودان للوفاق الوطني" بالنزول إلى الشارع وإسقاط أي تسوية سياسية تأتي من الخارج. واشترطت المبادرة أن تشمل التسوية جميع الأطراف من الأحزاب السياسية. وأوضحت مبادرة نداء أهل السودان في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم أنها لن تسمح لأي طرف خارجي بأن يتدخل في الحل السياسي بالصورة "غير المطلوبة".
حذّر رئيس لجنة الشباب بمبادرة نداء أهل السودان هشام الشواني من أي تسوية "لا تنبع من إرادة وطنية داخلية"
وقطع المدير التنفيذي لمبادرة نداء أهل السودان الدكتور هاشم الشيخ قريب الله بأنهم سينزلون إلى الشوارع في مسيرات لمقاومة أي تسوية تأتي من الخارج. وحدد قريب الله خيارات للتعامل مع التسوية السياسية، وقال إنها إن كانت "شاملة" فسيرحبون بها، أما إن جاءت ثنائية فسيعملون على إصلاحها عبر "الوسائل السياسية"، مؤكدًا في المؤتمر الصحفي: "سنخرج لإسقاط التسوية الأجنبية ولا يمكن أن نقبل لطرف أجنبي أن يتدخل".
وأوضح قريب الله أنهم يدعون إلى تشكيل حكومة من "كفاءات وطنية مستقلة" خلال فترة زمنية وجيزة. وأضاف أن مصالح البلاد تعطلت وأنهم يحملون القيادة الحالية تبعات التأخير التي وصفها بـ"الخطيرة". وتابع: "كل تأخير ينعكس ضرره على الحالة الأمنية والاقتصادية وأصبح المواطن السوداني في حالة يرثى لها".
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الشباب بنداء أهل السودان المهندس هشام عثمان الشواني إن التسوية يجب أن تكون بمشاركة جميع "الفاعلين السياسيين". وأضاف أنهم يرفضون التسوية التي تأتي كـ"تبعية للخارج وخيانة لروح التوافق الوطني"، معللًا بأنها "ستضيع البلد". وحذر الشواني من أي تسوية "لا تنبع من إرادة وطنية داخلية"، لافتًا إلى أن البلد الآن تحت "مهددات كبيرة وضنك اقتصادي". وتابع: "النداء يبحث دومًا عن تسوية سياسية تقوم على روح التوافق والوفاق بين جميع الفاعلين".