أكدت منظمة الصحة العالمية أن حماية الرعاية الصحية أمر غير قابل للتفاوض بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا توجد دولة عضو معفاة من هذا الالتزام القانوني. وجددت المنظمة اليوم، إدانتها للهجمات على المرافق الصحية في السودان.
حنان بلخي: الوضع في ولايات دارفور يعد مثيرًا للقلق بشكل خاص
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة لبلدان شرق المتوسط حنان بلخي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنهم قد تحققوا من (82) هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023. وقد وقع (17) من هذه الهجمات في الأسابيع الستة الماضية فقط.
كما لفتت في الوقت ذاته إلى معاناة الأشخاص الذين يعيشون في ولايات دارفور وولايات كردفان وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة من انقطاع المساعدات بشكل أساسي. وقالت إن الوضع في ولايات دارفور يعد مثيرًا للقلق بشكل خاص، بما في ذلك في أماكن مثل الفاشر، حيث لا يزال أكثر من (800) ألف شخص غير قادرين على الحصول على الغذاء والرعاية الصحية.
وأشارت إلى زيارة البعثة رفيعة المستوى من كبار الخبراء من إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط والأقاليم الأفريقية التابعين لمنظمة الصحة العالمية إلى تشاد، وقالت إنها هدفت إلى تقييم الاحتياجات الصحية للاجئين والمجتمعات المضيفة، فضلاً عن تحسين العمليات عبر الحدود وتوسيع نطاقها إلى ولايات دارفور المتضررة من النزاع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وكجزء من العمليات عبر الحدود، تمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال إمدادات طبية إلى شمال دارفور بنجاح لتلبية الاحتياجات الصحية لنحو (205) ألف شخص.
وأضافت: "نحن نواصل الدعوة إلى فتح معبر أدري بين تشاد وشمال دارفور، الأمر الذي من شأنه أن ينقذ الأرواح حقا". يعد "أدري" المعبر الأكثر موثوقية، خاصة خلال موسم الأمطار، عندما تصبح الطرق الأخرى غير سالكة.
يذكر أن منسق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، طوبي هارورد كان قد أشار في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن الأمطار الغزيرة قد تعطل وصول المساعدات الإنسانية من تشاد إلى إقليم دارفور غربي البلاد، وقال: "نواجه الآن تحديات لوجستية جديدة حيث تهدد الأمطار الغزيرة بإغلاق معبر الطينة الحدودي".