قدرت منظمة إنقاذ الطفولة عدد الأطفال دون الـ (18) ممن نزحوا جراء الحرب في السودان بـ (5.8) مليون طفل، بينهم (2.8) مليون طفل دون سن الخامسة ومرحلة ما قبل الدراسة.
قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن (3.2) مليون فتاة في السودان يواجهون مخاطر العنف الجنسي والزواج المبكر القسري والاغتصاب بسبب الحرب.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء، إن حوالي (5.8) مليون طفل أُجبروا على النزوح، أي أكثر من نصف عدد السودانيين الفارين جراء القتال، والبالغ عددهم (14) مليون نازح.
وأكد البيان أن أكثر من (3.2) مليون من الأطفال النازحين من الفتيات دون سن (18) عامًا، يواجهن تهديدات خاصة بالعنف الجنسي، أو الاغتصاب، أو الزواج المبكر أو القسري، بحسب إنقاذ الطفولة.
وكشف البيان عن ارتفاع عدد النازحين الجدد بنحو (200) ألف شخص في الشهر الماضي وحده، مع فرار أكثر من (45) ألف شخص من ولاية الجزيرة، بما في ذلك (27) ألف طفل في الأيام السبعة الماضية.
وأشار البيان إلى أن الحرب في السودان أجبرت حتى الآن حوالي 30% من السكان في البلاد على ترك منازلهم جراء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي يستمر منذ (18) شهرًا.
ونزح السودانيون في ظروف إنسانية قاسية، في ظل انعدام المأوى وعدم وجود مواقع كبيرة تشكل بديلًا للإيواء داخليًا أو خارجيًا، لا سيما في دولتي تشاد وجنوب السودان.ويواجه اللاجئون السودانيون في إثيوبيا وأوغندا صعوبات في الحصول على الغذاء والتعليم والرعاية الصحية.
ويعاني النازحون داخليًا في الولايات من الأوبئة والحميات، وفي كسلا لقي عشرات النازحين مصرعهم جراء الإصابة بالحميات، والعيش في مواقع غير ملائمة بيئيًا، وفق شهادات الفاعلين في الشأن الإنساني.
وتشكل الحرب آثارًا نفسية سيئة على الأطفال، كما حرمتهم من الذهاب إلى المدارس. وقالت اللجنة الدولية، الاثنين، إن (49) ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى تشاد خلال تشرين الأول/أكتوبر 2024، أغلبهم من النساء والأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية.