قُتل ما لا يقل عن (9) أشخاص بينما أصيب ستة آخرون بجروح بالغة في غارة جديدة لنهب الأبقار بين مقاطعتي لير وميانديت التابعة لولاية الوحدة بدولة جنوب السودان مساء الثلاثاء.
استيفن تاكير: المنطقة ما بين مقاطعتي ميانديت ولير شهدت أحداث متفرقة خلال الأشهر القليلة الماضية كان الغرض من ورائها هو نهب الأبقار
وقال محافظ مقاطعة لير استيفن تاكير في تصريحات لـ "الترا سودان"، إن المجموعة المسلحة المجهولة قامت بمهاجمة معسكر للماشية حيث قتل في الهجوم 9 أشخاص، كما قاموا بسرقة أعداد كبيرة من الأبقار.
وأضاف بالقول: "لقد تم صد الهجوم من قبل الشباب في المنطقة، وقد لاذ المهاجمون بالفرار، لكن الحكومة تقوم حاليًا بتتبع هؤلاء المجرمين لاستعادة تلك المواشي المسروقة".
وقال المحافظ أن المنطقة ما بين مقاطعتي ميانديت ولير شهدت أحداث متفرقة خلال الأشهر القليلة الماضية كان الغرض من ورائها هو نهب الأبقار، مبينًا بأنها تحولت لأعمال انتقامية متتابعة، مما قاد إلى حالة توتر عالية في المنطقة.
وتشهد أجزاء كبيرة من جنوب السودان أعمال عنف مسلحة من وقت لآخر بسبب انتشار السلاح في أيدي الرعاة واستخدامه في نهب الأبقار وهجمات الثأر المتبادلة، خاصة بين المجتمعات الرعوية في جونقلي وولاية البحيرات والوحدة.
ما سبق دفع العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في تلك المناطق بتعليق أنشطتها، متعللة بأن أعمال النهب والقتل طالت موظفيها ومقراتها وممتلكاتها.
وقبل عدة أشهر أصدر سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، توجيهات صارمة للقطاع الأمني بالبلاد بالتدخل من أجل الوقف الفوري للهجمات التي يشنها مسلحون على الطرقات الرئيسية بالبلاد، ووضع حلول ناجعة للقتال العشائري والعنف المجتمعي المنتشر في أجزاء واسعة من البلاد.