12-يونيو-2024
قوة من الدعم السريع (Getty)

قوة من الدعم السريع

قالت لجان مقاومة الحوش، اليوم الأربعاء، إن الأوضاع في مدينة الحوش لا تزال كارثية ومجهولة المصير في ظل انتهاكات قوات الدعم السريع، وتقاعس الجيش عن أداء مهامه العسكرية، حد قولها.

تعيش المدينة وقراها حالة مأساوية من ناحية الخدمات بحيث تشهد انقطاعًا تامًا للمياه والكهرباء وشبكات الاتصالات

وبحسب بيان بثته اللجان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، تعيش المدينة وقراها حالة مأساوية من ناحية الخدمات، بحيث تشهد المدينة انقطاعًا تامًا للمياه والكهرباء وشبكات الاتصالات، وعدم توفر السلع الضرورية والأدوية والرعاية الصحية بكافة مستوياتها، ووسائل النقل بكافة أنواعها، بجانب انتشار واسع لعمليات نهب وتخريب ممنهج للممتلكات العامة والخاصة من قبل قوات الدعم السريع.

وأفاد البيان أن هناك عددًا من الأسرى والمفقودين، مشيرًا إلى عدم وجود قناة للتواصل لمعرفة مصيرهم ومايحدث داخل مدينة الحوش،مردفًا "صارت المدينة والقرى المجاورة كأنها بيوت أشباح".

 وأضاف أن الدعم السريع تفرض حصارًا على بعض القرى، وتجبر المواطنين على عدم المغادرة، ما أسفر عن  أوضاع كارثية على المرضى وكبار السن الذين لم يغادروا تلك المناطق، حيث فقدت الحوش عددًا يتجاوز الخمسة مواطنين خلال الأيام الماضية جراء هذا الوضع المأساوي.

وناشد البيان منظمات العمل الإنساني والطوعي إيجاد قناة للتواصل مع قوات الدعم السريع، وتوفير وسائل نقل للمرضى والمسنيين العالقين بالمنطقة، ومعرفة مصير المفقودين والأسرى والجثث الملقاة على الطرقات التي يتحدث عنها شهود عيان.

وكانت ولاية الجزيرة انزلقت إلى دائرة الولايات المتضررة بالحرب منذ حوالي ستة أشهر، وذلك عقب انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب المؤدي إلى ود مدني حاضرة الولاية في الـ 18 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية والتي يعتمد عليها السودان بشكل كبير في الإنتاج الزراعي، وتتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المدنيين العزل، وتشير تقارير إلى ممارسة هذه القوات القتل والتنكيل في مواجهة المواطنين، بجانب تنفيذها لعمليات نهب واسعة، وتورطها في ارتكاب عنف جنسي ضد النساء.