قال شهود عيان إن مئات المواطنين تركوا منازلهم اليوم الخميس في بعض أحياء "أمبدة" بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، نتيجة اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
قال شهود عيان إن مئات المواطنين تركوا منازلهم في بعض أحياء "أمبدة" بمدينة أم درمان نتيجة اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع
وقال شهود لـ"الترا سودان" إن الجيش أحرز تقدمًا في العديد من مناطق "أمبدة" منذ أيام، بينما تتراجع قوات الدعم السريع إثر هذه المعارك العنيفة.
وقالت زهرة وهي مواطنة تقيم في "أمبدة" لـ"الترا سودان" إن المواطنين في أجزاء من "أمبدة" غادروا منازلهم بسبب القتال العنيف بين الجيش والدعم السريع منذ يومين، لافتةً إلى أن الحشود ما تزال مستمرة.
وقال عضو في مبادرة مستشفى "النو" بأم درمان إن توسع جبهة القتال يؤثر في حياة آلاف المواطنين في أحياء "أمبدة"، مبينًا أن الغالبية من سكان هذه المحلية لم ينزحوا إلى الولايات أو خارج البلاد. وأوضح هذا المتطوع أن هؤلاء سيضطرون مع استمرار القتال إلى النزوح وربما لا يملكون المال الكافي للسفر مع الحالة الاقتصادية "الصعبة جدًا" – حسب وصفه.
ودخل القتال في السودان شهره الخامس دون أن يلوح في الأفق أي اختراق للجهود السلمية دوليًا وإقليميًا في ظل تباعد الموقف بين الطرفين وانعدام الثقة بينهما.
وقالت سلوى التي تركت منزلها في "أمبدة" لـ"الترا سودان" إنها لم تكن تعتقد عند بداية النزاع المسلح أنها ستغادر منزلها، وكانت ترى أن الاشتباكات بعيدة عنها. وأردفت: "أصبحنا في نطاق الاشتباكات بحالة لا تُصدق. أصوات المدافع فوق رؤوسنا". "قررنا المغادرة فورًا إلى خارج الخرطوم" – تضيف سلوى.
وقالت إنها شاهدت العديد من المواطنين يحملون الحقائب رفقة أطفالهم ويغادرون بسرعة الأحياء المتأثرة بالنزاع والواقعة في محيطها.