سمع السكان أصوات القصف المدفعي في أحياء غرب الحارات وأجزاء من الثورات بمدينة أم درمان، في المحلية الواقعة تحت سيطرة الجيش اليوم الثلاثاء، وسقطت بعض القذائف في الشوارع ومنازل المواطنين.
تسببت الحرب في إخلاء أحياء كاملة من المدنيين في العاصمة الخرطوم
ويقول السكان إن القذائف قادمة من مناطق انتشار قوات الدعم السريع، في بحري وأقصى غرب أم درمان. ولا يزال مراسل "الترا سودان" يسعى لمعرفة عما إذا كان هناك خسائر وسط المدنيين.
وأوضح مبشر الذي يقيم في محلية كرري مدينة أم درمان، وهي المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش، أن الأصوات استمرت خلال الفترة الصباحية. ولم نحصل على معلومات عما إذا كان المدنيين في قد نجوا من المنازل التي سقطت فيها بعض القذائف.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع درجت على أن تعكر صفو المدنيين كلما شعروا بقليل من الأمان، والبقاء في مناطق آمنة نسبيًا. ولفت إلى أن القصف المدفعي يتوقف لوقت قليل، ثم يعاود مرة أخرى ليهدد حياة عشرات الآلاف من المواطنين الذين يقيمون في المحلية.
وقال إن القصف المدفعي اليوم نتج عنه اشتباك متبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة غرب الحارات بمدينة أم درمان، مشيرًا إلى أن الجيش أحرز تقدمًا في هذه المناطق.
وتسعى القوات المسلحة إلى إحياء الأمل في محلية كرري والمناطق التي استردتها من الدعم السريع في آذار/مارس الماضي، بتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمصارف والأسواق.
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح قرابة (13) مليون شخص داخليًا وخارجيًا حسب منظمة الهجرة الدولية، ومقتل (18) ألف شخص، وإصابة (33) ألف شخص، ووصلت إلى الشهر الـ (17) مع غياب الأمل بشأن توقف القتال.