قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إن شخصًا قد قتل وأصيب 23 آخرين جراء قصف للدعم السريع على منطقة الثورة بمدينة أم درمان في العاصمة السودانية.
حوالي شهر من القصف اليومي المتواصل على أم درمان
ويحسب مواطنون قرابة الشهر من القصف اليومي المتواصل على مناطق سيطرة الجيش في أم درمان. تُتهم قوات الدعم السريع بالقصف العشوائي الذي يستهدف الأعيان المدنية والمرافق العامة في المدينة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين من مناطق سيطرة الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، بجانب السكان الذين لم يغادروا منذ بداية الحرب، وقد عاد البعض إلى منازلهم بعد رحلة نزوح شاقة.
تشهد مناطق بمدينة أم درمان تقع تحت سيطرة الجيش حياة شبه طبيعية بعد عودة الأسواق للعمل وبعض خطوط المواصلات العامة والمستشفيات والمرافق الحكومية. يتهم مواطنون قوات الدعم السريع قصف هذه المناطق في أوقات الذروة.
وفي السياق، أصد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة قرارًا اليوم الإثنين 2 أيلول/سبتمبر 2024، بإقامة احتفالات ذكرى المولد النبوي لهذا العام داخل المساجد والمجمعات الدينية والخلاوى والزوايا. وقال حمزة إن "أشواق وتطلعات السودانيين هي نصب السرادق وتنظيم حلقات التلاوة والذكر في الميادين العامة والشوارع غير أن استهداف المليشيا المتمردة لمواقع المدنيين وأحيائهم السكنية تحتم ضرورة الحفاظ على أرواحهم"، بحسب تعبيره.
يستمر القصف العشوائي على أم درمان على الرغم من تعهدات قوات الدعم السريع في سويسرا بالالتزام بالامتناع عن ارتكاب الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام التجويع أو نقاط التفتيش للاستغلال، والهجمات على العمليات الإنسانية والمرافق الأساسية.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قال أمس الأول إنه قد أصدر أمرًا إداريًا استثنائيًا موجهًا لجميع القوات، حوى عددًا من الالتزامات الخاصة بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.