دعت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، جميع الأطراف وأصحاب المصلحة السودانيين، إلى التفكير مليًا في مصلحة شعبهم، والانخراط جديًا في مساعي العملية السياسية لاستعادة مسار التحول المدني والديمقراطي بما يحقّق مصلحة السودان العليا ويرضي آمال وتطلعات شعبه.
البعثة الأممية في السودان: كانت السنوات الأربع الماضية، منذ اندلاع شرارة ثورة ديسمبر، قدوةً ألهمت الكثيرين حول العالم
وقالت البعثة في رسالة بمناسبة ذكرى الاستقلال، إن السودانيين أظهروا على مرّ تاريخهم المعاصر إرادة وصفتها بالـ"مذهلة" لناحية الالتزام بأحلامهم وتطلعاتهم حتى عند مواجهة الكثير من التحديات. وتابع بيان البعثة: " كانت السنوات الأربع الماضية، منذ اندلاع شرارة ثورة ديسمبر، قدوةً ألهمت الكثيرين حول العالم للتمثّل بقدرات الشعب السوداني وعزمه على تحقيق الأهداف التي يمثلها شعار الحرية والسلام والعدالة".
وهنأت البعثة الشعب السوداني بمناسبة ذكرى الاستقلال السابعة والستون، وقال إنها تأتي في وقت يشهد السودان فيه عملية سياسية قالت بأنها معقدة للغاية، وزاد البيان: "عملية مفعمة بأمل بناء مستقبل أفضل ورغبة في تجاوز مرارة الماضي. ونأمل أن يساعد ذلك في كتابة صفحة جديدة في تاريخ السودان".
وتعيش البلاد أزمة سياسية منذ انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، الذي بموجبه حل قائد الجيش الحكومة وجمد العمل بنقاط أساسية في الوثيقة الدستورية، ووقع في الخامس من شهر كانون الأول/ ديسمبر قادة المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وبعض من القوى السياسية والمدنية الأخرى، وقعوا اتفاقًا إطاريًا ينهي دور الجيش في السياسة، ويؤسس لحكومة مدنية بصلاحيات واسعة، لكن مجموعات سياسية تعارض هذا الاتفاق وتعتبره ثنائيًا وإقصائيًا، وتطالب بفتحه ليشمل جميع السودانيين.