أعلن فنان الراب الأميركي ماكليمور إلغاء حفلته المقررة في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر القادم، في منتجع "كوكا كولا أرينا" استجابة لدعوات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعية شملت منصتي "إكس" و"انستغرام"، طالبته بعدم الذهاب إلى الإمارات على خلفية دعمها لقوات حميدتي التي ارتكبت إبادة جماعية في السودان خلال الحرب.
يقول دعاة حملة مقاطعة حفل الإمارات إن الاستجابة ستحقق تحولًا في مسار الحرب في السودان
ماكليمور فنان الراب الأميركي عُرف بمساندته للقضية الفلسطينية، وظهر في بعض حفلاته معتمرًا الكوفية رافضًا ممارسات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما جعله يُحظى بدعم من الجمهور في الشرق الأوسط ويلوحون بعلم فلسطين في العديد من حفلاته.
انطلقت الحملة على منصة "إكس" ووسائل التواصل الاجتماعي مطلع تموز/يوليو الماضي، يدعو فنان الراب الأميركي إلى مقاطعة حفلة "كوكا كولا إيرينا" في دبي بالإمارات العربية المتحدة، تضامنًا مع السودان وغزة وذكر دعاة الحملة الإسفيرية أن مقاطعة حفلة "كوكا كولا إيرينا" تسلط الضوء على الإبادة الجماعية، التي وثقتها هيومان رايتس ووتش في السودان خلال الحرب.
وتقول بعثة السودان في الأمم المتحدة إنها قدمت أدلة موثقة تثبت إرسال الإمارات للعتاد والأسلحة إلى قوات الدعم السريع حليفتها في حرب السودان، والشهر الماضي جرت ملاسنات دبلوماسية وهي من الحالات النادرة في جلسات مجلس الأمن الدولي بنيويورك بين مندوبي السودان والإمارات.
وتنفي الإمارات إرسالها للأسلحة إلى قوات الدعم السريع وتقول إنها تعمل على مساعدة السودانيين من خلال عمليات الإغاثة والمشاركة بصفة مراقب في مفاوضات جنيف، التي تعثرت بسبب مقاطعة القوات المسلحة السودانية.
وكانت صحف أميركية أشارت نهاية العام الماضي إلى أن الإمارات أرسلت شحنات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع عن طريق مطارات في تشاد وإفريقيا الوسطى.
وكثيرًا ما وجه ماكليمور انتقادات للولايات المتحدة الأميركية خاصة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي في قطاع غزة قائلًا إن: "الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها التكفير عن ماضينا هي الوقوف اليوم ضد الفصل العنصري وضد الاحتلال من أجل فلسطين حرة.. هذه هي الطريقة الوحيدة".
يتحدث المدونون ودعاة الحملة من أن إلغاء حفل ماكليمور في "إيرينا دبي" هذا العام قد يشكل تحولًا في لفت الأنظار نحو وجود إبادة جماعية في السودان، من خلال الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الدعم السريع بالحصول على المساعدات العسكرية من الإمارات.