الترا سودان | فريق التحرير
قال المفكر العربي عزمي بشارة، إن إعلان البرهان انسحاب القوات المسلحة من الحوار يضع القوى المدنية في السودان أمام تحدي التوصل إلى توافق سياسي متعلق بالنظام، وتحديد موعد الانتخابات.
المفكر العربي عزمي بشارة: لا يجوز أن تتهرب القوى المدنية المؤمنة فعلًا بالديمقراطية من هذا التحدي
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان قد أعلن في خطاب للشعب السوداني الاثنين، انسحاب المكوِّن العسكري من العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية، مرجعًا ذلك "لإفساح المجال للقوى السياسية للجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة"، بحسب تعبيره.
وأشار بشارة في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى أنه "لا يجوز أن تتهرب القوى المدنية المؤمنة فعلًا بالديمقراطية" من إحراج العسكر والتحدي الذي يطرحه خطاب البرهان في التوصل إلى توافق سياسي، و"ذلك بالاكتفاء بالاتفاق على معارضة ما هو قائم"، وفقًا لتعبيره.
مناورة مكشوفة ام غير مكشوفة، إعلان البرهان انسحاب القوات المسلحة من الحوار يضع القوى المدنية في السودان أمام تحدي التوصل إلى توافق سياسي متعلق بالنظام، وتحديد موعد الانتخابات.لا يجوز ان تتهرب القوى المدنية المؤمنة فعلا بالديمقراطية من مواجهة هذا التحدي، وإحراج العسكر.
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) July 6, 2022
وأثار خطاب البرهان الذي أتى بعد أيام من مواكب "مليونية 30 يونيو" العديد من ردود الفعل المتباينة، حيث وصفت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي خطاب البرهان بالـ"مناورة المكشوفة"، قائلة إنه "تراجع تكتيكي، يقبل ظاهريًا بمبدأ عودة الجيش للثكنات مع إفراغ هذا المبدأ من محتواه"، بحسب بيان للتحالف عقب الخطاب.
من جانبها رحبت مجموعة الميثاق الوطني بخطاب البرهان، مشيرة إلى أن به نقاطًا إيجابية وأخرى وصفتها بالـ"غامضة"، مؤكدة في مؤتمر صحفي على خلفية الخطاب أنها تقف "مع الحوار حتى الوصول للتوافق الوطني".