أفادت شبكة أطباء السودان، مساء السبت، بارتفاع عدد الضحايا وسط المدنيين جراء الهجوم الذي شنته الدعم السريع على قرية جلقني بولاية سنار إلى (87) قتيلاً، مشيرة إلى أن عشرات الجرحى في حالة حرجة في ظل عدم توفر الأدوية المنقذة للحياة عقب نهب الصيدليات والمرافق الطبية.
أدانت الشبكة التصعيد الخطير للعنف والذي قالت إنه يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان
وأدانت شبكة أطباء السودان، في تحديث عبر منصتها على موقع "فيسبوك"، بشدة التصعيد الخطير للعنف، والذي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان،مشيرة إلى ان استهداف المدنيين الأبرياء بهذه الطريقة البشعة يعتبر جريمة حرب تستوجب المحاسبة، حد قولها.
وكانت قوات الدعم السريع قد ارتكبت مجزرة مروعة في قرية "جلقني" بولاية سنار، بحيث أفاد تجمع شباب سنار أن المجزرة راح ضحيتها (80) شخصًا، والتي ارتكبتها القوات عقب مقاومة الأهالي لها بسبب عزمها على اقتياد فتيات من المنطقة.
ولاقت الحادثة تنديدًا واسعًا من عدد من الجهات الرسمية والأجسام المجتمعية، وقالت الخارجية في هذا الصدد، إن المجزرة تأتي في ظل محادثات جنيف الرامية للسلام في السودان، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة المجزرة التي وصفتها بـ"الجريمة الإرهابية".
وفي حزيران/يونيو المنصرم، دخلت ولاية سنار إلى دائرة الولايات المتضررة بالحرب في السودان، وبسيطرة قوات الدعم السريع على عدد من المدن في الولاية التي تعتبر إحدى الولايات ذات الأهمية الزراعية في البلاد، توسعت أزمة النزوح في الأسوأ في العالم كما وصفتها منظمة الهجرة الدولية، بحيث تشير إحصائيات إلى نزوح ما يزيد عن (135) ألف شخص من ولاية سنار عقب هجوم الدعم السريع عليها.
