تعهد رئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد محمد إدريس ديبي بعدم السماح بأي "قوى سالبة" عبر الحدود للدخول إلى السودان للإضرار بأمنه واستقراره.
واستقبل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي اليوم بقصر الرئاسة في العاصمة إنجمينا السفير دفع الله الحاج علي مبعوث رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
شرح مبعوث البرهان للرئيس محمد إدريس ديبي آخر تطورات الأوضاع في السودان – وفقًا لإعلام مجلس السيادة السوداني
ووفقًا لإعلام مجلس السيادة الانتقالي في السودان، شرح مبعوث البرهان للرئيس محمد إدريس ديبي آخر تطورات الأوضاع في السودان، وأعرب له عن شكره على "قراره الحكيم بإغلاق الحدود السودانية التشادية أمام القوى السالبة التي تضر بأمن واستقرار البلدين".
ودخلت الهدنة "قصيرة الأمد" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي – يومها الثاني، وسط خروقات واتهامات متبادلة من الجانبين بخرق وقف إطلاق النار بحسب اتفاق الطرفين في جدة.
واحتدم النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي، قاطعًا الطريق أمام العملية السياسية التي كان يتوقع أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية على أساس الاتفاق الإطاري الموقع عليه في كانون الأول/ديسمبر الماضي بين المكون العسكري (الجيش والدعم السريع) وقوى سياسية أبرزها تحالف الحرية والتغيير (المجلس المركزي).
وأعرب الرئيس ديبي عن أسفه على الأحداث الجارية في السودان، معربًا عن تضامنه واستعداد تشاد لتقديم كل ما من شأنه استعادة الأمن والاستقرار في السودان – وفقًا لإعلام مجلس السيادة السوداني.
وقال الرئيس ديبي خلال لقائه مبعوث البرهان إن "أمن السودان من أمن تشاد وأمن تشاد من أمن السودان"، مؤكدًا أنه "لن يسمح بأن تتسرب أي قوى سالبة عبر الحدود للدخول إلى السودان للإضرار بأمنه واستقراره" – بحسب ما نقل عنه إعلام مجلس السيادة السوداني.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول ما يقدر بنحو (10) آلاف إلى (20) ألف لاجئ سوداني جديد إلى تشاد في أعقاب اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان.