أعلن حزب الأمة القومي ترحيبه بالمبادرة الأميركية التي تطرح مباحثات سلام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في سويسرا، وذلك بتيسير من السلطات السويسرية والمملكة العربية السعودية.
حزب الأمة القومي: نناشد القوات المسلحة والدعم السريع بالانخراط في هذه المباحثات بقلب وعقل مفتوحين
وقال الحزب في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، إنه إذ يرحب بهذه المبادرة التي وصفها بـ"المهمة"، فإنه يناشد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالانخراط في هذه المباحثات بقلب وعقل مفتوحين وإرادة ومسؤولية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار والاستجابة الفورية لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتخفيف معاناة السودانيين وتجنب المجاعة وانقاذ الموسم الزراعي.
وأكد حزب الأمة القومي في بيانه على أن الحل السلمي عبر التفاوض هو المدخل الصحيح لوقف الحرب وحل الأزمة السودانية ومحاصرة نذر الحرب الأهلية الشاملة.
ودعا البيان الممهور بتوقيع الناطق الرسمي الواثق البرير "القوى السياسية المدنية المؤمنة بالسلام والتحول الديمقراطي" إلى عقد "مؤتمر مائدة مستديرة" بغية الاتفاق السياسي على دعم جهود السلام وإنهاء الحرب وبحث قضايا الحل السياسي الشامل ومجابهة تداعيات الحرب بروح وطنية خالصة، بحسب تعبيره.
ودعت الولايات المتحدة الأميركية القوات المسلحة والدعم السريع، للانخراط في مباحثات لوقف إطلاق النار تبدأ في منتصف آب/أغسطس القادم بسويسرا، باستضافة مشتركة بين سويسرا والمملكة العربية السعودية وبحضور كل من الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين.
ويعد حزب الأمة القومي أحد أكبر الأحزاب السياسية السودانية المنخرطة ضمن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، والتي تتهمها القوات المسلحة السودانية بالانحياز لقوات الدعم السريع في الحرب الجارية منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، قد وقعت على إعلان سياسي مع قوات الدعم السريع، مطلع العام الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
