في خطوة اعتبرها البعض تصعيدية، نظمت "قوات درع السودان"، مخاطبة جماهيرية في منطقة حطاب شمال شرق بحري، رغم قرار السلطات بمنع قيام الفعالية، بعد أن أحاطت عشرات من سيارات القوات المشتركة المكان لمنع وصول الجماهير إلى سوق المنطقة.
وأفاد شهود عيان لـ"الترا سودان"، أن قوات درع السودان لم تستطع تنفيذ المخاطبة الجماهيرية التي دعت لها في السوق، وإنما في مكان طرفي بالمنطقة، حيث خاطب القائد العام للقوات عددًا محدودًا من الجماهير بصورة مستعجلة من على ظهر سيارة.
كانت لجنة أمن ولاية الخرطوم قد أصدرت قرارًا بمنع قيام الفعالية
وأصدرت لجنة أمن محلية شرق النيل، وكذلك لجنة أمن ولاية الخرطوم، قرارًا بمنع قيام الفعالية، وفي السياق، أصدر ناظر البطاحين محمد المنتصر بيانًا أكد من خلاله أنهم لن يتسامحوا مطلقًا مع تحويل مناطقهم إلى ساحات حرب، مشيرًا أن الدعوات للعسكرة والتجييش مرفوضة من حيث المبدأ، واعتبر أن الحشد المعلن من قوات درع السودان في منطقة حطاب عمل غير مسؤول.
وقال القائد العام لقوات درع السودان، أبوعاقلة كيكل في خطابه في منطقة حطاب، قال إنهم لم يعلنوا لعرض عسكري، ولم يأتوا سلاح، وإنما للقاء جماهيري تنويري، وتساءل كيكل عما إذا كان هناك قانون يمنع الحشود الجماهيرية، وتابع: "سوف نعمل حشدًا جماهيريًا داخل الخرطوم علنًا".
وأوضح أبوعاقلة أن قوات درع السودان تأسست بسبب اتفاق جوبا، مضيفًا أنهم كانوا ينتظرون تعديل الاتفاق في الأيام الماضية، وزاد: "لكن لم يتم تعديل بنود الاتفاق وظلت كما هي، نحن ضد اتفاق جوبا ونطالب بإلغائه اليوم قبل الغد".
ونفى كيكل وجود جهات تقف خلفهم، وأكد أن قوات درع السودان تدعمها من وصفهم بـ"أهل الوجعة"، مؤكدًا أن الشائعات التي تقول إنهم مدعومون من الاستخبارات أو الدعم السريع أو النظام البائد غير صحيحة.
وتأسست قوات درع السودان في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وقالت في ميثاقها التأسيسي بأنها حركة مطلبية قامت من أجل حقوق إنسان الوسط والبطانة والشرق ونهر النيل والشمالية وكذلك مناطق كردفان ودارفور والنيل الأزرق المظلومة من اتفاقية سلام جوبا. وأضاف الميثاق أنه يدعو "لتحقيق العدالة والتوزيع العادل للثروات"، ونبذ "الجهوية والعنصرية والقبلية"، والمحافظة على وحدة السودان.