اتهمت هيئة الأركان بحركة/ جيش تحرير السودان ما أسمتها "القوى السياسية المركزية" باستهداف قائدها مني أركو مناوي بصورة "ممنهجة". وقال رئيس هيئة الأركان بالحركة اللواء فيصل صالح معلا في تصريح صحفي وصَفَه بـ"الثوري" – قال إن بعض الأحزاب تحاول "بشكل يائس" النيل من رئيس الحركة عبر "تلفيق الأكاذيب واختلاقها" ومحاولة طمس حقيقة أن الحركة قدمت في مسيرتها النضالية أكثر من ثمانية آلاف شهيد من أبناء السودان – على حد قوله.
أكد رئيس هيئة الأركان بحركة تحرير السودان أنهم لن يركعوا لـ"منهج الابتزازات" الذي قال إنه دمر مسيرة كثير من الشباب الثوار
وتابع معلا في تصريحه:" فليعلم هؤلاء أن ثوار التحرير هنا في الميدان العسكري أو هنالك في الميدان السياسي قادرون على حماية ثورتهم وقيادتها وجماهير شعبهم". وأضاف أن الحركة وثوارها سيمضون نحو غاياتهم "النبيلة" حتى تحقق "دولة المواطنة المتساوية" في السودان. وزاد: "لن نلتفت إلى خفافيش الظلام اليائسة وأكاذيبهم البائسة التي لن تهز ذيل بعوضة بل ستزيد المقاومين صمودًا وثباتًا"، مؤكدًا أنهم لن يركعوا لـ"منهج الابتزازات" الذي قال إنه دمر مسيرة كثير من الشباب الثوار الذين كان من الممكن أن يساهموا في تغيير هذا "الواقع الأليم" – على حد تعبيره.
وقالت هيئة الأركان بحركة/جيش تحرير السودان إن "القوى السياسية المركزية" فشلت منذ استقلال السودان حتى اليوم في تأسيس وطن يسع الجميع، بسبب "عدم اعترافهم وقبولهم بالآخرين" خاصةً أبناء وبنات "الهامش السوداني". وأضاف تصريح الهيئة عن القوى "المركزية": "لم تستطع إدارة الخلافات السياسية بأسس وأخلاق تسمح بمعالجة القضايا الوطنية بروح الشفافية والنزاهة والنوايا الطيبة بين أبناء شعبنا الثائر".
وكانت الحركة قد أصدرت بيانًا حول استهداف الحركة وقائدها مني أركو مناوي، بعد انتشار مقطع إباحي على وسائل التواصل الاجتماعي، نُسب إلى رئيسها. وقالت الحركة إن الهجوم "المعاد والمكرر" على حركة/جيش تحرير السودان وقائدها مناوي من أجل قطع الطريق أمام مساعي الحركة "المستميتة" لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي الذي قال إنه يمهد لبناء دولة "المواطنة المتساوية".
وواصل بيان الحركة: "لقد اشتد الاستهداف وتنوعت وسائله في الفترة الأخيرة من أعداء السلام الذين تعلمهم الحركة جيدًا". وأضاف أنهم يحاولون هدم مجهودات الحركة، مشيرًا إلى أنهم "يئسوا من تحقيق هدفهم" تارةً عبر ما أسماه البيان "إثارة الفتن والنعرات والصراعات" وأخرى عبر "الاستهداف المنظم للحركة ورئيسها"، لافتًا إلى الفيديوهات والمواد الإعلامية "المفبركة" التي قال إنها تعبر عن "خوائهم الفكري وانحطاطهم الأخلاقي".
واتهمت الحركة جهات قالت إنها "معروفة" – اتهمتها بتمويل حملات وصفتها بالـ"مسعورة والمنظمة" لاستهداف الحركة ورئيسها لإثنائه عن القيام بدوره "الطليعي" في تحقيق الأمن والسلام لإقليم دارفور خاصةً والسودان عامةً وإعادة الحركة إلى مربع الحرب لصالح ما أسماها "أجندات ذاتية ضيقة".
وعدّت الحركة المحاولات "المستمرة" للنيل من رئيسها عبر "الفيديوهات والمواد الإعلامية المفبركة" محاولات "يائسة" للنيل من العملية السياسية السلمية في السودان. وأوضحت أن عودة السودان إلى الحروب الأهلية "العبثية" يمثل هدفًا إستراتيجيًا لأنصار "السودان القديم" وسيطرة المركز على الهامش. وحذرت حركة/جيش تحرير السودان من مغبة الاستمرار في محاولات النيل منها ومن رئيس الحركة، معلنةً عن قدرتها وجاهزيتها للتصدي "الحازم" لها بجميع الوسائل القانونية "المشروعة".