كشف الأمين العام للحركة الوطنية للبناء والتنمية قاسم الظافر، عن شراء رجل الأعمال ومالك مجموعة دال أسامة داؤود الباخرة دهب التي كانت ترسو في على ساحل البحر الأحمر منذ سنوات، موضحًا أن السودان بخسارته للناقل البحري يخسر (20)% من عائدات الصادر وتكاليف الوارد.
على خلفية صفقة الميناء
وفي ندوة نظمتها الحركة التي تأسست قبل عامين رافعة شعار "المجتمع أولًا"، أوضح الظافر أن أسامة داؤود اشترى الباخرة "دهب" التابعة للخطوط البحرية، مشيرًا إلى أن السودان يجاور "دول حبيسة" ويمكنه أن يكون دولة رئيسية لعمليات الصادر والوارد لتلك الدول.
وأشار الظافر إلى أن الأطراف الاقتصادية في السودان هي التي لديها علاقات بين السلطة والمال ولا يمكن لأي طرف اقتصادي منافستها، مؤكدًا أن السودان بحاجة إلى ستة مليارات دولار للاستثمار في الموانئ.
وأضاف: نحن لا نرفض الاستثمار الإماراتي، لكن ليس بهذه الطريقة.
واتهم الظافر النظام البائد بصناعة رجل الأعمال أسامة داؤود، وقال إن الحكومة الانتقالية نفذت أسوأ السياسات التي أدت الى "الانحراف الاقتصادي" خلال العامين الماضيين، لافتًا إلى هجرة الاستثمارات خلال العامين الماضيين.
وقال الظافر إن السودان فاشل في صناعة التحالفات الإقليمية، واستدل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي لجأ إلى صناعة التحالفات الإقليمية لإنقاذ الاقتصاد.
وتابع: "هيكليًا الاقتصاد السوداني أفضل من الاقتصاد المصري لأن المال والثروة بحوزة المجتمع لا الحكومة".
وأشار الظافر إلى أن السودان يفتقر للنخبة الاجتماعية التي تنفذ الإصلاحات الحقيقية، مضيفًا أن (90)% من الثروات ملك للمجتمعات السودانية لا الدولة، مهما كانت أحجام المؤسسات الرسمية.
وحذر الظافر من التدهور المعيشي في السودان، وقال إن العائلات أصبحت تبحث عن البدائل لدراسة أبنائها الذي فشل في الحصول على دراسة منتظمة ونصح بتسليط الضوء على الأزمات.
وأوضح الظافر أن الاحتجاجات لن تؤدي إلى حل الأزمة لأن العنف يسبب الخسائر في الأرواح، وأردف: "تنحي رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لا يحتاج إلى التظاهرات بل إلى التخطيط الجماعي".
وأردف: "مشروع الجزيرة فاشل من حيث معدل الإنتاج. أعلى نسبة إنتاجية حدثت في عهد وزير الزارعة محمد علي قنيف في عهد النظام البائد، والاستعمار البريطاني غادر السودان لفشل المشروع في تحقيق الإنتاج".
يذكر أن الحركة كانت تعرف باسم مجموعة "الإحياء والتجديد" وتحولت إلى الحركة الوطنية للبناء والتنمية، والتي عرفت نفسها كحزب سياسي رسميًا في العام 2021.
وتقول الحركة إنها ضد "العلمانية واللادينين وحزب المؤتمر الوطني المحلول".