نشر جنود من الجيش السوداني مقاطع فيديو للجيش من داخل مطار الخرطوم. وقال أحد الجنود في المقطع إن تاريخ التصوير هو الخميس الأول من آب/أغسطس 2024، من داخل المطار الذي تسيطر عليه القوات المسلحة، حد قوله.
تعرض مطار الخرطوم إلى تخريب كبير
ولم يتمكن مراسل "الترا سودان" من الحصول على تعليق فوري من متحدث الجيش السوداني حول الفيديو المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي بين السودانيين.
في مقطع الفيديو المتداول يقول جندي الجيش: "نحن الآن من داخل مطار الخرطوم". ويظهر المقطع طائرة محطمة بالجوار.
وتعرض مطار الخرطوم إلى تخريب كبير بسبب المعارك العسكرية التي أحرقت صالة المغادرة بالكامل وانهار السقف على الأرض كما اختفت معالم المطار في أجزاء واسعة بسبب الحرائق نتيجة وقوع القاذفات الصاروخية.
وكانت الدعم السريع سيطرت على أجزاء من مطار الخرطوم في اليوم الأول لاندلاع القتال عقب الهجوم من مقرها في مبنى حزب المؤتمر الوطني "المحلول" الذي كانت قد حولته إلى ثكنة عسكرية منذ الإطاحة بنظام البشير في 11نيسان/أبريل 2019.
ولقي مدنيون كانوا على مقربة من الطائرات مصرعهم صباح منتصف نيسان/أبريل 2023 عندما اندلعت الحرب بين الجيش والدعم السريع. كما تعرضت بعض الطائرات إلى أضرار بالغة ولم تتمكن الشركات من إجلاء طواقمها إلا بعد مرور يوم كامل.
ويقع مطار الخرطوم شرق مباني القيادة العامة للجيش ومباني بيت الضيافة مقر إقامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قبل الانتقال إلى مدينة بورتسودان شرق البلاد.
وتوقفت حركة الملاحة الجوية بمطار الخرطوم منذ الدقائق الأولى للحرب لأن المنطقة تعرضت إلى هجوم عسكري عنيف بسبب وقوعها بين مقار عسكرية وسط العاصمة. تمكنت الدعم السريع من تنفيذ الهجوم على المطار بسبب قربه من مقرها العسكري في مبنى حزب المؤتمر الوطني.
ونقلت السلطات حركة الملاحة الجوية إلى مطار بورتسودان المطار الدولي الوحيد الذي يعمل في السودان خلال الحرب، وحتى الآن ما تزال معظم الشركات من دول الجوار والإقليم بمعزل عن إعادة الخدمة، وتعمل الشركات المحلية فقط.
وبينما تعتزم شركات إقليمية استئناف خدمة الملاحة الجوية بمطار بورتسودان، لكنها تنتظر إجراء تحديثات على المطار، كما أن ارتفاع سعر الصرف لا يشجعها على العودة.
وأمس الأول أصدرت سلطات الطيران المدني في السودان نشرة طيارين "نوتام" عبر المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران في القاهرة بفتح المسار الشرقي أمام حركة عبور الطائرات اعتبارًا من 31 تموز/يوليو 2024.
وسيطرة الجيش على أجزاء من مطار الخرطوم حسب الفيديو المتداول تعني التقدم إلى مناطق الخرطوم شرق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتوقفت فيها الحياة تمامًا.