أكدت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أنها علقت حتى إشعار آخر جميع رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، ضمن إجراءات احترازية، بعد أن أبلغ الطاقم عن وجود جسم مضيء فوق السودان.
قالت الخطوط الفرنسية إنها أوقفت الرحلات فوق منطقة البحر الأحمر حفاظًا على سلامة عملائها وطواقمها بسبب الجسم المضيء فوق السودان
قالت الخطوط الفرنسية إنها أوقفت الرحلات فوق منطقة البحر الأحمر حفاظًا على سلامة عملائها وطواقمها بسبب الجسم المضيء فوق السودان. ونقلت وكالة فرانس برس، حسب بيان، أن الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" تؤكد قرارها بوقف التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر كإجراء احترازي.وأردف البيان: "القرار اتُخذ عقب رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ في السودان، دون مزيد من التفاصيل بشأنه".
وأفادت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر، وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.وأشارت إلى أن سلامة عملائها وطواقمها العاملة تعتبر ضرورة مطلقة، موضحةً أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلق فوقها، من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية.
وطبقًا لمصدر تحدث لوكالة فرانس برس، فإن "إير فرانس" هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، مضيفًا أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.
كانت منطقة البحر الأحمر محل تحذيرات دولية بشأن احتمال اندلاع توترات أمنية من الجماعات الحوثية، وفق تصريحات لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، تحدثوا عن تهديد التجارة في البحر الأحمر، والمخاطر التي تلاحق سفن الشحن العملاقة وقطاع الطيران. بينما تبدو الأوضاع قد بلغت أعلى درجة من التوترات بين الجماعات الحوثية وإيران من جهة، ضد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان مسؤول في الاتحاد الأوروبي قد حذر من استمرار الصراع المسلح في السودان، وقال إن ذلك من شأنه أن ينعكس على أمن البحر الأحمر، وربط بين الوضع في المنطقة وبين التهديدات الصادرة من الجماعات الحوثية وإيران.
وتتصاعد المخاوف في أوساط الجماعات المدنية السودانية من تحول الحرب في البلاد إلى حالة من الفوضى، والوصول إلى مرحلة التدويل ومرحلة اللاعودة إلى عملية السلام بين السودانيين.وتلقي تدخلات إقليمية بآثارها على استدامة الصراع، من خلال إرسال شحنات الأسلحة إلى قوات الدعم السريع "شبه العسكرية"، التي تقاتل الجيش السوداني منذ عام ونصف.
يملك السودان حوالي 900 كيلو متر على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد، ومنذ اندلاع الحرب نقلت الحكومة المدعومة من الجيش العاصمة إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر التي تطل على هذا الساحل.