أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم على وقوف دولة الإمارات خلف الحرب الدائرة في السودان، وذلك بتزويدها للدعم السريع بالمال والسلاح، وما وصفه بـ"الدعم اللوجستي اللا محدود".
جبريل إبراهيم الذي يشغل منصب وزير المالية في الحكومة السودانية هو أيضًا رئيس حركة العدل والمساواة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني
جبريل إبراهيم الذي يشغل منصب وزير المالية في الحكومة السودانية، هو أيضًا رئيس حركة العدل والمساواة التي تقاتل بجانب الجيش ضد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر على وجه الخصوص، وعدد من مناطق التماس الأخرى في الوسط والشمال.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، ليلة أمس الإثنين، قال إبراهيم إن قوات الدعم السريع هجمت على المواطنين في مدينة الفاشر وغيرها من المناطق، ولفت إلى أنها تستهدف النساء والأطفال، الأمر الذي اضطر المدنيين لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.
وشدد إبراهيم على أن دولة الإمارات هي التي تطيل أمد الحرب في السودان بتقديمها دعمًا غير محدود لقوات دقلو التي يصفها بـ"المتمردة على الجيش السوداني". وقال إن الإمارات بهذا الدعم هي التي تقتل المواطنين في السودان، ومعها الدول التي تعاونت معها لتوصيل الدعم عبر حدودها ومطاراتها إلى الدعم السريع.
رئيس حركة العدل والمساواة أشار إلى التقارير الصحفية والرسمية التي تقول إن الإمارات تزود الدعم السريع بالسلاح والدعم اللوجستي، وقال إن مشروع الحرب في السودان بأكمله خاص بدولة الإمارات العربية المتحدة. ومضى بالقول: "دولة الإمارات هي التي تستهدف المواطن السوداني والشعب السوداني والأراضي السودانية".
من جانبه، اتهم الجيش السوداني دولة الإمارات في أكثر من سانحة بالوقوف خلف قوات الدعم السريع. كما نشرت صحف ولجان أممية عن طبيعة ونوع الدعم الذي تقدمه هذه الدولة الخليجية بشكل مستمر إلى قوات الدعم السريع عبر الحدود السودانية الغربية.
وأنشأت الإمارات مطارًا في أم جرس التشادية لتحط عليه طائراتها المحملة بالسلاح الذي يهرب إلى السودان عبر الحدود إلى قيادة قوات الدعم السريع، وفق ما نشرت نيويورك تايمز وبعض الصحف العالمية.
جبريل إبراهيم أعلن موافقة الحكومة السودانية على التفاوض المباشر مع الإمارات العربية المتحدة في دولة محايدة لإيقاف الحرب في السودان، مجددًا موقف الحكومة السودانية التي أعلنت رفضها أن تكون الإمارات وسيطًا في أي مفاوضات للسلام في السودان، وذلك بوصفها طرفًا في الحرب.
وزير المالية زاد بالقول إن أميركا أيضًا ضالعة في الحرب الجارية في السودان، وذلك بتزويدها للإمارات بالسلاح والذي يقع في آخر المطاف في يد قوات الدعم السريع.
شهدت العلاقات السودانية الإماراتية تدهورًا حادًا منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل من العام الماضي، حيث تبادل الطرفان طرد بعض المسؤولين الدبلوماسيين، وحتى الاتهامات في مجلس الأمن في شأن الصراع السوداني.
الإمارات العربية المتحدة تنكر دورها في الحرب، وتقول إن الطائرات التي تصل إلى مطار أم جرس إنما تحمل المساعدات والإغاثة. في الوقت ذاته، يقيم قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو داخل أراضيها، ويستخدم طائراتها الخاصة في تنقلاته.