أكد وزير المالية والتخطيط جبريل إبراهيم أن السودان لديه ما يكفي من الحبوب الغذائية، والتقارير التي تتحدث عن وجود مجاعة غير صحيحة، وقال إن الأزمة تكمن في كيفية إيصال الغذاء إلى المدنيين في عدة مناطق بسبب الحرب.
جبريل: السودان يحتاج إلى الاستقرار السياسي والشراكات الاقتصادية
وأوضح جبريل إبراهيم خلال حديثه في مؤتمر سان بطرسبرغ في روسيا، أن التحديات التي تواجه الحكومة السودانية هي كيفية إيصال الحبوب إلى المدنيين في عدة مناطق في ظل الحرب.
وأضاف: "السودان سلة غذاء العالم في إفريقيا والشرق الأوسط والعالم أجمع".
وقال جبريل إبراهيم وفق تعميم صحفي صادر من وزارة المالية اليوم الجمعة، إن السودان بلد واعد في مجال الزراعة، ويملك ملايين الهكتارات الصالحة للزراعة، وما يحتاجه هو الاستقرار السياسي للاستفادة من هذه الإمكانيات.
وقال إبراهيم إن السودان بحاجة إلى الشراكات الاقتصادية لدعم الإنتاج، وكذلك إلى التكنولوجيا التي تسهم في تقليل الزمن وزيادة الإنتاجية، وتحسين حساب التوقعات في المستقبل.
ومن بين سبعة بنود وضعها وزير المالية والتخطيط المكلف لنهضة السودان اقتصاديًا، قال : "إذا توفرت الشراكة الاقتصادية المناسبة، ستتغير الكثير من المعادلات في المنطقة". وزاد بالقول: "نحن على ثقة بأن السودان يمكن أن يزوِّد إفريقيا بالغذاء، مما سيقلل من اعتماد هذه الدول على الاستيراد من خارج القارة".
كما تطرق إبراهيم إلى الشراكات مع دول البريكس وأضاف: "نحتاج لشركاء من دول البريكس ذات الخبرة في إنتاج القمح والسكر، ولدينا تجارب سابقة ناجحة مع البرازيل".
ولفت إلى أن الشراكات يمكن أن تحقق فوائد كبرى، وستغير من طبيعة الإنتاج و ستحقق الاكتفاء المطلوب، ليس ذلك فحسب بل ستصدر السلع للسوق العالمي بأسعار تنافسية.
وكان وزير المالية جبريل إبراهيم الذي يشارك في مؤتمر سان بطرسبرغ المنعقد في روسيا، عقد لقاءًا مع شركة روسية وناقش مع المسؤولين استكشاف الغاز في البحر الأحمر لتشغيل مصنع سماد اليوريا للأغراض الزراعية.
كما ناقش إبراهيم مع الشركة الروسية إنشاء مصفاة للنفط في بورتسودان، ومحطات حرارية وشمسية في أنحاء البلاد لسد النقص في الطاقة في السودان. وتختبر الحكومة السودانية توجهات سياسية واقتصادية وعسكرية نحو روسيا مؤخرًا، وتبرر ذلك بالحصول على المساعدات من موسكو في عدة قطاعات.
