كشف تقرير أممي عن انخفاض استيراد الآلات والمعدات في السودان خلال النصف الأول من العام 2022 بنسبة (35%) وكذلك انخفاض استيراد المنتجات النفطية بنسبة (24%) لأسباب مرتبطة بـ"محدودية القوة الشرائية والبطالة المزمنة".
قال التقرير إن تدخلات بنك السودان قلصت الكتلة النقدية إلى 36% وساعدت في ثبات سعر الصرف للعام 2022
وأعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس في تقريرٍ سيتلوه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال الساعات المقبلة أنه على الرغم نمو الاقتصاد السوداني بنسبة تقدر بـ(0.5%) خلال 2021، من المتوقع أن ينكمش بنسبة (0.3%) خلال العام 2022 بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميًا وارتفاع أسعار الغذاء والفيضانات في السودان وتقييد الأنشطة الاقتصادية.
ولفت التقرير إلى ارتفاع الصادرات السودانية بنسبة (29%) من عام إلى آخر مدفوعًا بارتفاع صادرات الذهب بنسبة (37%) خلال العام 2022.
وأكد التقرير أن السودان ظل يشهد "رقمًا ثلاثيًا" لنسبة التضخم بمتوسط (188%) من كانون الثاني/يناير حتى أيلول/سبتمبر 2022 بوتيرة "أبطأ"، بينما سجّل في نفس الفترة للعام 2021 نسبة (359%).
ورغم ذلك عبر التقرير عن قلقه من فقدان السودانيين "جزءًا يسيرًا" من دخلهم المالي جراء ارتفاع تكلفة الرعاية الطبية وأسعار الخبز والكهرباء وفقدان الجنيه (35%) من قيمته أمام الدولار الأمريكي في آذار/مارس 2022.
وأثنى التقرير على تدخلات البنك المركزي السوداني الذي تدخل لإنعاش الجنيه بتقليص المعروض من الكتلة النقدية إلى (36%) للعام 2022 مقابل (128%) للكتلة النقدية في العام 2021، منوهًا بأن انكماش الاقتصاد ساهم أيضًا في ثبات سعر الصرف.
وبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي والبنوك -وهي نسبة متقاربة- نحو (580) جنيهًا للبيع و(583) جنيهًا لسعر الشراء في التداولات اليومية وظل هذا السعر على حاله منذ شهور.