أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "مكتب السودان"، نزوح (31) ألف شخص من مناطق "قنيص" و"الروصيرص" جراء أعمال العنف القبلية بولاية النيل الأزرق، مؤكدًا تخفيف السلطات الولاية القيود الأمنية خارج الدمازين.
أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة نزوح (31) ألف شخص من الروصيرص وقنيص إلى الدمازين بالنيل الأزرق وولايات الجزيرة وسنار
واندلعت أعمال عنف قبلية بولاية النيل الأزرق خاصة في مناطق "قنيص" و"الروصيرص" وأجزاء من "الدمازين" في منتصف تموز/يوليو الجاري واستمرت لأكثر من خمسة أيام، وبحسب وزارة الصحة الاتحادية، قتل نحو (80) شخصًا جراء أعمال العنف القبلية، والتي اندلعت على خلفية تسمية إدارة أهلية جديدة لقبيلة "الهوسا" بالمنطقة، حيث ترفض مجموعات سكانية هذه الخطوة.
وجراء أعمال العنف بولاية النيل الأزرق تظاهرت مجموعات سكانية من "قبيلة الهوسا" في مدن بورتسودان والخرطوم وكوستي والأبيض احتجاجًا على ما وصفوه بأنه استهداف للقبيلة، بينما أدت التظاهرات إلى مقتل ثلاثة أشخاص بمدينة كسلا، وأعمال عنف تسببت في حرق مؤسسات حكومية بالمدينة.
ونشرت السلطات وحدات عسكرية من العاصمة في مدن كسلا والدمازين بالتزامن مع الاحتجاجات الرافضة للعنف القبلي في عدد من المدن.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الثلاثاء، إن الإحصائيات تشير إلى تواجد (12600) نازح بمدينة الدمازين، ووصل (12800) نازح إلى ولاية سنار، إضافة لنزوح (4500) شخص إلى ولاية النيل الأبيض، فيما يتواجد (1220) نازحًا بولاية الجزيرة.
وذكر التقرير الأممي أن الوضع في مدينة الدمازين وأجزاء أخرى من ولاية النيل الأزرق كان هادئًا منذ 24 تموز/يوليو الجاري، وذلك عقب الإجراءات الأمنية وفرض حظر التجوال.
وأشار تقرير "أوتشا" إلى أن الطرق المؤدية إلى الدمازين مفتوحة، وجميع نقاط التفتيش غير المرخصة التي أقيمت على طول الشوارع قد أزيلت من قبل قوات الأمن، كما أن الأسواق والمواصلات العامة تعمل بشكل جزئي.
وأوضح أن موظفي الحكومة استأنفوا عملهم، وانخفض عدد حالات الدخول في مستشفى الدمازين بشكل ملحوظ.
وكشف التقرير أن اجتماع فريق إدارة أمن المنطقة قرر تخفيف قيود الحركة خارج الدمازين اعتبارًا من 24 تموز/يوليو، ولكن وبسبب الوضع الأمني الحالي في "قنيص"، لا تزال تحركات العاملين في المجال الإنساني مقيدة هناك.
وأشار إلى تأثر العملية الإنسانية بانقطاع التيار الكهربائي بالولاية، فيما أعادت وزارة الصحة بالولاية وشركاء القطاع الصحي تنشيط قطاع الصحة في حالات الطوارئ في النيل الأزرق.
وأوضح التقرير أن وزارة الصحة الاتحادية نشرت فريقًا طبيًا من (11) اختصاصيًا، بينما يواصل شركاء التغذية فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية ودعم مراكز التغذية بعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية، بما في ذلك توفير الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.
وتابع تقرير المكتب الأممي: "تم إجراء فحص محيط منتصف الذراع لـ (952) طفلاً نازحًا دون سن الخامسة، وتم تصنيف (26) منهم على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد و(81) يعانون من سوء التغذية المتوسط".
نشر الشركاء اختصاصيين نفسيين في الدمازين لتقديم الدعم النفسي للناجين
وأعلن أن شركاء القطاع الفرعي للعنف المبني على النوع الاجتماعي نشروا اثنين من الاختصاصيين النفسيين و(12) من الاختصاصيين الاجتماعيين في ستة مواقع للتجمع بمدينة الدمازين لتقديم الدعم الأساسي للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وطبقًا للتقرير وزع شركاء القطاع الفرعي للعنف القائم على النوع الاجتماعي الفوط الصحية، إضافة إلى توزيع العديد من احتياجات النساء الأسابيع المقبلة، كما تبرع الشركاء حسب التقرير بعيادة متنقلة لعلاج حالات "ما بعد الاغتصاب".