قال مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن المجتمع الإنساني غير قادر على الوصول إلى منطقة حدودية قرب دولة تشاد فر إليها مئات السودانيين هربًا من قتال أهلي بمنطقة واقعة جنوبي مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، مطلع الشهر الحالي.
وتواجه ولاية غرب دارفور، اضطرابات أمنية منذ عامين بسبب القتال بين المجموعات الأهلية، ويقول نشطاء في الولاية إن هناك صراعًا على الموارد المعدنية والطبيعية في المنطقة، ويحمل ناشطون في الولاية السلطة المركزية مسؤولية انتشار السلاح في أيدي المدنيين، وعدم معالجة الاستقطاب القبلي.
تحذيرات من تكالب الجماعات المسلحة على تعدين الذهب في جبل مون
وقبل شهرين اندلع صراع مسلح في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور، وخلف النزاع نزوح الآلاف من المنطقة، وتشير بعض التقارير إلى أنها منطقة غنية بالذهب.
ويحذر مراقبون من أن تتحول المنطقة، إلى بؤرة صراع بسبب تكالب الجماعات المسلحة على تعدين الذهب، وزيادة معدلات التهجير القسري.
وذكر بيان لمكتب الشؤون الإنسانية اطلع عليه "الترا سودان"، أنه في مطلع نيسان/أبريل اندلعت اشتباكات أهلية في قرية الطليحة جنوبي الجنينة، وتسببت في موجات نزوح للمدنيين إلى الحدود التشادية، وما تزال الفرق الإنسانية تواجه صعوبات في الوصول إليهم.
وأشار المكتب الأممي إلى أن الفرق الإنسانية، تراقب الوضع عن كثب لتفعيل أداة تتبع الأحداث الطارئة، مؤكدًا أن الفرق تجمع معلومات إضافية للوصول إلى الفارين، من النزاع الأهلي المسلح.
ورغم توقيع اتفاق السلام بين الحركات المسلحة والسلطة الانتقالية في العام 2020، إلا أن إقليم دارفور يواجه اضطرابات أمنية، حيث زادت وتيرة الصراعات المسلحة مؤخرًا ما أدى لنزوح الآلاف عن مناطقهم.