قال المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين الوليد علي، إن موقف قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان الرافض للدعم والمساعدات الخارجية المشروطة، "دليل على تمسكه بموقفه الحامي للمصالح التي يخدمها"، بحسب تعبيره.
وأضاف الوليد في تصريحات لـ"الترا سودان": "حديث البرهان يدل على إصراره على التمسك بالسُلطة، لأن خروجه من السُلطة سيضعه أمام المحاكمة".
متحدث تجمع المهنيين لـ"الترا سودان": لا يوجد اتفاق بإمكانه إقناع العسكر بالتخلي عن مصدر قوِّتهم وتعريض أنفسهم للمسآءلة المباشرة
وأكد متحدث تجمع المهنيين على موقف التجمع المتمسك بالمطالبة بالمحاكمة على "كافة الجرائم، منذ الإبادة الجماعية بدارفور مرورًا بفض اعتصام القيادة العامة وانقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بالإضافة لجميع ما تلاه من قتل المتظاهرين السلميين والحروب المشتعلة في أنحاء البلاد خارج العاصمة" والتي تقع مسؤوليتها "على عاتق البرهان"، على حد قوله.
ووصف الوليد تسليم العسكر للسُلطة وفق اتفاق سياسي أو اقتصادي بالأمر غير المتوقع، لجهة أن ذلك سيفقدهم مصدر قوَّتهم، قائلًا إنه لا يوجد اتفاق بإمكانه إقناعهم بالتخلي عن مصدر قوِّتهم و"تعريض أنفسهم للمسآءلة المباشرة".
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد رهن في تصريحات سابقة، تسليم السلطة للمدنيين بالوصول لتوافق سياسي، يضمن الوصول بالفترة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهة، معلنًا استعداده تسليم السلطة حال الوصول لتوافق أو قيام انتخابات، بحسب تعبيره.
في وقت تستمر فيه الاحتجاجات الجماهيرية الرافضة للحكم العسكري في البلاد، والتي تطالب بتسليم السلطة للمدنيين، بجانب محاسبة المسؤولين عن قتل الشهداء، رافعة شعار اللاءات الثلاث "لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية".
