وصفت قوات الدعم السريع المعلومات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء عن قيام قوات الدعم السريع بأعمال حربية تجاه مطار مروي في الولاية الشمالية بـ"الكاذبة والمضللة".
قال بيانٌ لقوات الدعم السريع إن انتشارها في الولاية الشمالية يأتي ضمن مهام مكافحة الهجرة غير الشرعية
وقال مكتب الإعلام في قوات الدعم السريع في بيان اليوم الأربعاء إن قوات الدعم السريع قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون.
وذكر البيان أن قوات الدعم السريع تعمل بـ"تنسيق وتناغم تام" مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها.
وقال سكان من مدينة مروي إن قوات تتبع للدعم السريع وصلت إلى المنطقة اليوم الأربعاء عبر طريق رئيسي يربط بين العاصمة السودانية الخرطوم والولاية الشمالية.
وذكر مواطنون من مدينة مروي تحدث معهم "الترا سودان" أن قوات الدعم السريع تمركزت في أراضٍ تقع على مقربة من المطار الرئيسي، نافين وجود توترات، وسط تضارب المعلومات حول مهمة هذه القوات.
وقالت تنسيقيات لجان المقاومة في مروي في بيان اليوم الأربعاء إن سكان المدينة استفاقوا اليوم على وصول قوات من الدعم السريع وتمركزها في منطقة زراعية بالقرب من المطار الرئيسي في مروي.
ومن جهته، أوضح مظفر وهو من ناشطي المقاومة في مروي في حديث إلى "الترا سودان" أن الأوضاع عادية وأنهم لم يلاحظوا أي توترات، لافتًا إلى هناك رفض لوجود قوات الدعم السريع في هذه المنطقة الزراعية التي تحاول هذه القوات اتخاذها مقرات سكنية على الأرجح – بحسب مظفر.
وقال مظفر إن بعض الصفحات التابعة لأنصار النظام البائد تحاول تصوير الأمر وكأنه بداية الحرب بين القوات النظامية وهذا غير صحيح – على حد قوله.
وأشار مظفر إلى أن الوضع مرهون باللجوء إلى قانون الأراضي في الولاية الشمالية، مبيّنًا أنه لا يمكن تحويل أراض زراعية إلى مقار سكنية؛ ولذلك فهناك مطالب باللجوء إلى القانون للتعامل مع هذه القضية – وفقًا لمظفر.
وأوضح مظفر أن الأحزاب والكيانات الثورية في مروري لا تريد الانجرار خلف دعوات المواجهة التي يتبناها "الفلول" لتصفية الحسابات السياسية مع قوى الثورة – بحسب تعبيره.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن؛ من أجل "تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات والجريمة العابرة، والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت" – وفقًا للبيان.
وشدد البيان على أن جود قوات الدعم السريع في الولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجه التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات وفي إطار "تأدية مهامها وواجباتها التي تمتد حتى الصحراء" – بحسب تعبير البيان. وتابع البيان "في سبيل ذلك قدمت قوات الدعم السريع عددًا من الشهداء والجرحى من أجل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين".
ودعت قوات الدعم السريع جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى عدم الانسياق وراء "المعلومات الكاذبة التي تهدف إلى إشاعة الفتنة وتقويض أمن الوطن واستقراره"، محذرًا الجهات التي تعمل على فبركة الشائعات وترويجها وبثها من الملاحقة القانونية. وقالت: "لا مجاملة في أمن الوطن وسلامته".