17-أغسطس-2023
الاشتباكات أسفرت عن قتلى جثثهم ملقية في شوارع الخرطوم لم تتوفر فرصة لدفنها (Getty)

دفعت الحرب عشرات الآلاف إلى مغادرة الخرطوم (Getty)

أريد الوجه الآخر للحرب،
الجزء الذي نرجع فيه آمنين
وبذاكرتنا السلام فقط.

حيث الأمسيات الهادئة على النيل.. والأصدقاء الذين يواجهون يأسك.. والأيام التي تمر مملة

الجزء الذي أحتضن فيه أزهاري
وأجلس على الأريكة
بلا خطة إلا للاستلقاء
والاستلقاء..
ذلك الجزء الذي تُبث
فيه أخبارنا عبر المذياع
والقنوات القومية المحلية
والمذيعة تتحدث باللهجة العامية
وتُحيي المستمعين بأغنية تراثية..
حيث الأمسيات الهادئة على النيل
والأصدقاء الذين يواجهون يأسك
والأيام التي تمر مملة
لولا:
النزهات السريعة بين شجر "النيم"
والقهاوي التي تنتظرنا بصبر
– يشبه مالكيها– على الطرقات.

https://t.me/ultrasudan

ولولا محطات الحافلات المتنقلة
التي بنهاية اليوم تشكو من الرُكّاب
الذين
وعلى الدوام على عجلة من أمرهم..
أريد الجزء الذي
أنظر فيه إلى حبيبي مباشرةً
لا من وراء شاشة الهاتف
لأقول له:
انتهت الحرب؟
فيهز رأسه بالإيجاب
ويواصل قراءته لعينيْ!