طالب المجلس الانتقالي برئاسة الهادي إدريس، بسحب مقاتلي الحركات المسلحة من مخيمات النازحين بإقليم دارفور، وحذر من انتشار هذه القوات في المعسكرات.
وأوضح نائب رئيس المجلس الانتقالي صلاح أبو السرة في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن مجموعة مسلحة هاجمت منطقة كولغي بولاية شمال دارفور في وقت متأخر من مساء الجمعة، وانسحبت إلى معسكر زمزم بعد أن تصدى لهم أهالي كولغي.
قيادي: تعرضت منطقة كولغي بشمال دارفور إلى هجوم انطلق من معسكر زمزم
وشدد أبو السرة على عدم وجود مبرر لبقاء الحركات المسلحة داخل مخيمات النازحين في إقليم دارفور، لجهة أن المعسكرات تحت إدارة الأمم المتحدة.
وأشار أبو السرة إلى أن قوى الكفاح المسلح جزء من ترويكا السلطة القائمة، ولا يجب أن تتواجد في المخيمات وهي غير خاضعة للانضباط والمحاسبة وتستخدم الآليات العسكرية داخل المعسكرات.
وأضاف: "هناك قوات مشتركة لحفظ السلام بين الحركات والقوات النظامية، ولذلك لا يمكن الوثوق في قوات تتبع للحركات وهي تتواجد بين النازحين ولا تملك مهام داخل المخيمات".
وتابع: "بعض المتفلتين يرتكبون الجرائم تحت نظر الحركات المسلحة ويجب أن إغلاق المعسكرات بالبوابات حتى لا تدخل إليها قوة مسلحة".
وقال أبو السرة إن الهجوم السابق على قرية كولغي فقدت فيه بعض الحركات خمسة من القياديين، ونفذت هجومًا مبادلًا ولم يكن هناك كمين كما زعم التقرير الذي صدر في هذا الصدد.
وأضاف: "المسلحون الذين نفذوا الهجوم على قرية كولغي قُتلوا داخل كولغي أثناء تنفيذ الهجوم ولم يتعرضوا لكمين".
ووقعت أحداث دموية في كولغي في آب/أغسطس العام الماضي أسفرت عن مقتل خمسة من قيادات الحركات المسلحة.
وأكد صلاح أبو السرة أن زعماء الإدارات الأهلية من منطقة كولغي اجتمعوا مع حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بأمدرمان حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وتزامن الهجوم على كولغي مع هذا الاجتماع.
ودعا أبو السرة حكومة إقليم دارفور إلى معالجة الوضع الأمني في كولغي وحمايتها من الهجمات المسلحة.