20-نوفمبر-2024
قوة من الجيش السوداني

الجيش السوداني

أحرزت القوات المسلحة، تقدمًا كبيرًا نحو مدينة سنجة،الساعات الماضية. ووضعت العمليات العسكرية على تخوم المدينة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، ويعتزم الجيش استرداد المنطقة بالاعتماد على عمليات نوعية تشل من قدرات العناصر المنتشرة في البلدة.

قوات الدعم السريع داخل مدينة سنجة شبه محاصرة من جميع الاتجاهات قرابة الشهر 

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة نهاية حزيران/يونيو الماضي، مستغلة وجود خطوط إمداد مع منطقة جبل موية، الواقعة غرب ولاية سنار والتي سيطرت عليها في وقت واحد مع سنجة.

تقع سنجة بين محلية سنار ومحلية الدندر والسوكي، والشهر الماضي استعاد الجيش محليتي السوكي والدندر، بالتقدم من ولاية القضارف إلى المحليتين اللتين وضعتا مدينة سنجة على مرمى نيران القوات المسلحة.

تشير مصادر محلية في حديث لـ"الترا سودان"، إلى أن قوات الدعم السريع المنتشرة في سنجة لا تمتاز بالقدرات القتالية العالية، لأنها تعاني من حصار عسكري عقب سيطرة سيطرة الجيش على جميع المناطق المحيطة بها، بالتالي من السهل قطع الإمداد عن هذه القوات.

وأكدت المصادر المحلية، أن القوات المسلحة لا تتعمد التسرع في الدخول في مواجهة عسكرية ضد قوات الدعم السريع، الموجودة في سنجة لأنها تفضل استرداد المدينة بجهود أقل، مستفيدة من خاصية الحصار وعزلة قوات حميدتي.

تتميز سنجة بالأراضي الزراعية خاصة البساتين، وهي تشتهر بإنتاج الفواكه منها الموالح أيضًا، وتقع على طريق بري رئيسي يربط بين الخرطوم وودمدني في ولاية الجزيرة ومدينة سنار وولاية النيل الأزرق، وصولًا إلى الحدود الإثيوبية.

كما تقع على ضفاف النيل الأزرق من الناحية الجنوبية، وتتميز بالأفدنة الواقعة حول شاطئ النيل.خلال هجوم الدعم السريع، قتل المئات من سكان مدينة سنجة بسبب الرصاص والقذائف، كما غرقت عبارات نيلية على متنها مدنيون حاولوا النجاة من المدينة، عند وصول قوات حميدتي، وغرقوا في مياه النيل.

كما عانى المواطنون في سنجة ممن فضلوا البقاء في ظل سيطرة قوات الدعم السريع، من شح الغذاء والرعاية الصحية وانقطاع الكهرباء والمياه، وعمليات النهب التي طالت غالبية المنازل، منذ الساعات الأولى لسقوط المدينة على يد قوات حميدتي.

وعزز الجيش مكاسبه في ولاية سنار، عقب استرداد منطقة جبل موية الواقعة بين ثلاث ولايات هي الجزيرة وسنار والنيل الأبيض، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وشكلت خسارة هذه المنطقة بالنسبة لقوات الدعم السريع ضربة موجعة لتوقف خط الإمداد داخل ولاية سنار.