أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف أمس الخميس، حكمًا بإدانة المتهم (أ. أ. ا. ) تحت المواد (51/أ ــ 65) من القانون الجنائي لسنة 1991، وتختص هذه المواد بإثارة الحرب ضد الدولة ومعاونة ومشاركة منظمات وجماعات الإجرام والإرهاب، وأوقعت المحكمة عليه عقوبة الإعدام شنقًا حتى الموت.
أقر المتهم بإرساله معلومات استخبارية لقوات الدعم السريع
وبحسب وكالة سونا للأنباء تتلخص وقائع الدعوى محل الحكم أن المدان يسكن في منزل تابع للجيش داخل الفرقة الثانية مشاة، كان مخصصًا لوالده الذي استشهد قبل سنوات. وتمكنت استخبارات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف أثناء جمعها للمعلومات ورصد الجماعات والأفراد المشتبه دعمهم أو تبعيتهم للدعم السريع، من التوصل لمعلومات تفيد بتورط المتهم بالتواصل مع الدعم السريع، وبناءًا على ذلك تم القبض عليه من محل سكنه.
وعثرت الاستخبارات على رسائل بينه وبين عدد من "المتمردين"، منهم عمر جبريل وأحمد الضي بشارة والماهري الدعامي وقادة ميدانيين آخرين.
وبعد إحالة المتهم للمحاكمة أقر بإرساله معلومات استخباراتية للدعم السريع كان تشير إلى جاهزية القوات المسلحة بالقضارف، واستعدادها من حيث الخنادق حول الفرقة والألغام. بجانب متابعته تحركات قوات الدعم السريع حتى دخولها ودمدني، و اقترح عليهم تنظيف مدينة أمدرمان أولاً.
وكتب المتهم منشورًا على منصة "فيسبوك" يتوعد فيه بمسح مدينة شندي من موقعها، وكان محامي المدان قد طلب من المحكمة التخفيف في العقوبة، بحجة أن لديه شقيقان في مسرح القتال مع القوات المسلحة. وأوردت المحكمة في مذكرتها حول العقوبة أن فعل المدان يعد خيانة عظمى للوطن، لا سيما أن والده كان قد باع نفسه فداءًا للوطن، وأن إخوانه الآن يتقدمون الصفوف للقضاء على الدعم السريع.
وأشارت إلى أنه يستحق عقوبة الإعدام، والتي تهدف لتحقيق غاية المشرع في حماية المجتمعات وصيانة أمنها ووحدتها والحفاظ على اللُحمة الوطنية.
