أبدت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة اهتمامها بدعم المزارعين من خلال توفير التمويل من البنك الأفريقي والبنك الدولي، في عملية تستهدف رفع القدرات الإنتاجية للمنتجين في الأرياف.
تشكو الجمعيات الزراعية من الإهمال الحكومي للمشاريع ومن البيروقراطية في دعم المنتجين من المنظمات الدولية
التقى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، في بورتسودان، بمدير عام مساعد الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالمنظمة، عبد الحكم رجب، وفقًا لتعميم صحفي من مكتب إعلام وزارة المالية.
وأعلن جبريل إبراهيم أن الحكومة مهتمة بدعم صغار المزارعين في مشاريع دلتا طوكر بالبحر الأحمر، ومشروع القاش بولاية كسلا، وزيادة التعاون مع منظمة الزراعة والأغذية المعروفة بـ"الفاو".
من جانبه، أوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبد الحكم رجب، أن زيارته إلى السودان جاءت لتقييم تجربة الفاو في توزيع البذور المحسنة للإنتاج الزراعي بصفة عامة، وبحث كيفية دعم صغار المزارعين للموسم الزراعي الحالي والموسم القادم.
أدت الحرب في السودان إلى تقلص نطاق العمليات الزراعية، جراء خروج عدد من المشاريع القومية، أبرزها مشروع الجزيرة، والدالي والمزموم، وحجار وأبو نعامة في ولاية سنار.
وعادة ما تتحول المشاريع الزراعية الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع إلى مرحلة التوقف النهائي. فبعد أن اشتهر بإنتاج القطن والفول السوداني والقمح وإمداد المصانع البريطانية بالقطن السوداني، توقف مشروع الجزيرة لأول مرة منذ حوالي مائة عام.
أما المشاريع الزراعية الواقعة تحت سيطرة الجيش، فتقول جمعيات المزارعين إنها تتعرض إلى إهمال غير مسبوق. وعلى الرغم من وجود أكثر من ثلاثة مشاريع زراعية رئيسية شرق البلاد، إلا أن المساحات المستغلة لا تتعدى ثلث المساحة.
كما أن الأجهزة الحكومية، حسب الجمعيات الزراعية والناشطين في القضايا الزراعية، لا تقدم الخدمات المطلوبة للمنتجين، وعادة ما تكون غارقة في البيروقراطية.